يواجه سكان البلديات الجنوبية الأربع بولاية الوادي أزمة خانقة في التنقل نحو عاصمة الولاية نتيجة التذبذب الفضيع في حافلات النقل الحضري العاملة عبر هذا الخط بحيث يضطر المواطن إلى قضاء من ساعتين إلى أربع ساعات على جنبات الطريق عساه يضفر بمقعد نحو مكان عمله او مكان حاجته، وهو ما أدخل العمال والمواطنين في دوامة من المشاكل اللامتناهية بسبب تفاقم هذه الأزمة التي ظهرت مع بداية شهر جوان الماضي نتيجة الإنكسارات والتشققات الفاضحة للطريق الولائي المار بهذه البلديات، واوضح سكان بلديات البياضة والرباح والنخلة والعقلة " للنهار " جملة من الصعوبات التي يتلقونها يوميا في سبيل الحصول على مكان في إحدى الحافلات العاملة عبر هذا الخط والتي توقف أكثر من نصفها ولم يعد يعمل سوى 15 حافلة فقط في حين تراخيص النقل منحت لحوالي 60 متعامل ومن جملة المشاكل أيضا نقص المناوبة المسائية بحيث يلجأ الكثير منهم للركون للراحة في المساء تاركين العشرات من سكان البلديات المذكورة ينتظرون لساعات في الموقف المخصص والذي يفتقر لأدنى شروط الراحة. وقد برر بعض أصحاب الحافلات في حديث بعضهم للنهار هذا الإشكال بالحالة المتدهورة التي يعرفها الطريق الولائي المؤدي لبلديات الجهة الجنوبية مما جعل السكان محتارين من الوضعية الكارثية للقطاع ودفعهم إلى مطالبة الجهات الوصية فرض الصرامة على الحافلات العاملة عبر هذا الخط بإلزامها على العمل جميعا مع بسط رقابة عن المناوبة المسائية عبر هذه الخطوط و في ظل عدم إلتزام أصحاب الحافلات بالعدد المحدد من طرف المديرية الوصية، من زاوية أخرى طالب هؤلاء السكان في حديث بعضهم للنهار وضع حد لظاهرة لفرود" والتي تكثر بعد الساعة السابعة مساءا بحيث يستغل أصحاب هذه السيارات الوضع لنقل المضطرين ب 200 إلى 300 دج للشخص الواحد في ظل غياب رقابة الجهات الوصية.