تعرف، هذه الأيام، مختلف مواقف النقل على مستوى بلدية ڤمار بولاية الوادي حالة من الفوضى والإكتظاظ جراء أزمة النقل الحادة التي تشهدها البلدية، خاصة على مستوى الخط الرابط بينها وبين مقر الولاية. وأدخل الوضع المذكور السكان في حالة من الإستياء والتذمر الشديدين. وذكر بعض مواطني بلدية ڤمار ل “الفجر” أن الكثير منهم، خاصة الموظفين، يضطر هذه الأيام إلى كراء سيارات “الفرود” يوميا من أجل الالتحاق بمقرات أعمالهم، حيث بات الحصول على مقعد في إحدى الحافلات العاملة على مستوى هذا الخط أمرا شبه مستحيل. وأوضح هؤلاء أن هذه الأزمة تزداد تعقيدا، خاصة بعد الساعة الثامنة صباحا، وتتواصل إلى غاية منتصف النهار، إذ إن النظام الساعي الذي تعمل به هذه الحافلات وفق برنامج مديرية النقل يلزمها بعد الساعة الثامنة الإنتظار في محطة الوادي إلى غاية امتلاء جميع المقاعد، وهو الأمر الصعب نوعا ما، خاصة أن جل المتوجهين إلى مقر الولاية للعمل أو قضاء مصالحهم تكون عودتهم بعد الساعة الثامنة وقت بدء جل الإدارات في العمل. لتجد العشرات من هذه الحافلات تنتظر دورها في محطة الوادي لساعات طويلة، بينما تبقى المواقف ببلدية ڤمار تعج بالمواطنين الذين ينتظرون إحدى الحافلات التي كان لها الحظ واستطاعت ملء مقاعدها والعودة نحو ڤمار، فضلا عن تصرفات أصحاب هذه الحافلات المشينة والتعامل بالمحاباة. وقد طالب السكان في العديد من المرات السلطات المعنية على مستوى الولاية، خاصة مديرية النقل، بضرورة حل هذه المشكلة. وعليه فقد طالب هؤلاء السكان بضرورة الحد من العمل بالنظام الوقتي مما يسمح للحافلات بالرجوع في نفس الوقت بعد نزول الركاب.وفي السياق ذاته عبّر سكان ڤمار عن تذمرهم جراء قلة وجود مواقف خاصة بالحافلات مهيأة، ليبقى المواطنون ينتظرون الحافلات تحت أشعة الشمس الحارقة وكذا البرد والأمطار من دون وجود مواقف حسنة تقيهم هذه التغيرات، ويطالب السكان خاصة السلطات البلدية بإنجاز مواقف لائقة بالركاب، على غرار بلديات الولاية الأخرى.