رفعت فتاة مححبة اليوم بمنطقة تراب (ايفلين) دعوى ضد شخصين قاما بنزع خمارها غداة تنظيم تجمع بليون للتنديد بتصاعد موجة معاداة الإسلام بفرنسا. و حسب مصدر للشرطة فقد قام الشخصان بتهديد الفتاة ب"أداة حادة". كما أفاد مصدر قضائي استنادا إلى شهادة الضحية أن الشخصين نزعا منها خمارها و وجها لها ضربة على مستوى الكتف. كما تعرضت الفتاة إلى الشتم المعادي للإسلام من قبل الشخصين من سلالة أوروبية و الذي كان أحدهما محلق الرأس قبل أن يلوذا بالفرار على متن سيارة. و أدان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس في بيان بشدة هذا "التعبير عن الحقد و اللاتسامح المعادي للمسلمين" الذي يسيء كما قال إلى مباديء الجمهورية و حرية المعتقد. من جهته أدان الوزير المكلف بالاقتصادي الاجتماعي و التضامن بونوا أمون في بيان تلقت وأج نسخة منه "هذا العمل العنصري الجديد الذي ارتكبه شخصان يريدان الاستفزاز و التصعيد". و ندد السيد أمون بالتهجم على الإسلام و الخلط بين الإسلام و الإرهاب وكذا العنف اللفظي الذي يتعرض له المسلمون و الذي يسمح للبعض بتخطي عتبة العنف الجسدي" مؤكدا عزم الحكومة على متابعة كل من يرتكب أعمالا معادية للإسلام و ضمان حماية المواطنين، من جهتها أدانت تنسيقية الجمعيات المناضلة ضد معاداة الإسلام بفرنسا هذا الإعتداء العنصري" مضيفة أن "المعتدين يسعون بوضوح إلى إلحاق الضرر الجسدي والنفسي". و تأتي هذه الحادثة بعد شهرين من الاعتداء على محجبات بمنطقة باريس حيث تعرضت امرأتان محجبتان في حادثتين متفرقتين شهري ماي و جوان الفارطين إلى الاعتداء بكل من أرجونتاي (فال دواز) مما أحدث هلعا لدى الجالية المسلمة بهذه المدينة. كما يأتي هذا الاعتداء غداة التجمع الذي نظمه حوالي مائة شخص أمام مسجد فينسيو بالقرب من ليون بعد توقيف الأسبوع الفارط لشاب عسكري كان يخطط لتنظيم هجوم بالسلاح الناري على هذا المسجد يوم العيد. و حسب المرصد الفرنسي لمناهضة معاداة الإسلام فقد ارتفعت اعمال الاعتداء و التهديد ضد المسلمين بنسبة 35 المائة خلال السداسي الأول من سنة 2013 مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة. و يعد الإسلام ثاني ديانة في فرنسا بعد المسيحية حيث يقدر عدد المسلمين بها بأكثر من 5 ملايين شخص حسب وزارة الداخلية.