أفادت مصادر قضائية عن توقيف خمسة أشخاص، من بينهم شخص يعمل "عسكريا" في سلك المظليين، بتهمة "التخريب والتهديم عن طريق الحرق في إطار جماعة منظمة" لمسجد بالقرب من تولوز شهر أفريل المنصرم• وأضافت نفس المصادر، مساء أول أمس، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن الأشخاص الموقوفين ومن بينهم أحد أفراد الجيش تابع لسلك المظليين الموجودين في منطقة "أود" و "لا أوت-غارون" و"تارن" تابعين لمجموعة تتميز ب "قناعات اليمين المتطرف"• ويعتبر هؤلاء الأشخاص، حسب ذات المصادر، المسؤولون الرئيسيون عن حرق "مسجد كولوميي" (الضاحية الغربية لتولوز)، الذي وقع يوم 20 أفريل من الشهر الجاري وهو تاريخ ميلاد "هتلر" الذي يعد مرجعا لهؤلاء الأشخاص• وأوضحت المصادر نفسها، أنه تم التأكد من أن "قناعات اليمين المتطرف تربط الأشخاص الخمسة"، مؤكدة أن الشخص التابع للجيش معروف لدى مصالح الشرطة لأحداث مشابهة• وقد أثار حرق مسجد تولوز حملة احتجاجية من طرف الجالية المسلمة، التي اعتبرت أن هذا العمل الإجرامي "يعد استراتيجية لمعاداة الإسلام وللعنصرية وضعتها أوساط عنصرية وإنتقامية"• للتذكير، فإن مسجد "كولوميي" كان قد تعرض في 20 أفريل المنصرم إلى اقتحام من طرف مجهولين تسببوا في إشعال حريق مهول بداخله• وصرح حينها إمام المسجد "الحمراوي عبد النبي": "إنها المرة الأولى التي أشاهد فيها هذا الأمر، لا أصدق لماذا يحل بنا كل هذا؟! فعلاقاتنا طيبة مع السكان هنا"• في ذات السياق، أدان رئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي "دليل أبو بكر" هذا الاعتداء؛ حيث قال: "هذا الاعتداء الإجرامي الجديد له مغزى يوضح بجلاء الاتجاه المعادي للإسلام الذي يتنامى وتقلقنا مظاهره المزعجة هنا وهناك"•