أبدت المعارضة التونسية اليوم، تحفظات إزاء قرار حركة النهضة الاسلامية القبول المبدئي بمبادرة الاتحاد التونسي للشغل موضحة أن الترجمة الفعلية للقبول بمبادرة الاتحاد يكون ب"إعلان علي العريض استقالة حكومته". واعتبر القيادي في الجبهة الشعبية حمة الهمامي أنه على النهضة أن "تكون جدية وتتصرف بمسؤولية" قائلا إن الحركة الاسلامية "لم تخرج من منطق المناورة ولم تبلغ بعد طريق الحوار الجدي". وأعلن أن التعبئة الشعبية ستتواصل لإنجاح تظاهرات الرحيل يوم 24 أوت الجاري. من جهته رأى القيادي في حركة نداء تونس الأزهر العكرمي أن النهضة أبدت "نصف موقف". ولاحظ أن هذه "خطوة إلى الأمام ولكنها منقوصة" مرجحا أن تتفاوض النهضة إذا ما حصل توافق حول حقيبة الداخلية مقابل التنازل عن رئاسة الحكومة. من جهته قال النائب المنسحب عن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد منجي الرحوي إن "موقف النهضة غير واضح ولكنه بداية حلحلة للوضع واعتراف ضمني بالفشل". ودعا زعيم الحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي النهضة إلى "توضيح موقفها في تصريح علني دقيق". وأشار إلى أن القبول بمبادرة الاتحاد يعني القبول بحكومة ترأسها شخصية وطنية مستقلة وتوافقية مستحثا النهضة على الإعلان صراحة عن "مبدأ القبول" و"الاستعداد لحل الحكومة". ويجري أمين عام الاتحاد التونسي للشغل حسين العباسي لقاءات مع قيادات المعارضة في ائتلاف الانقاذ الوطني للتفاوض حول انطلاق الحوار الوطني مطلع الأسبوع القادم في ضوء قرار النهضة القبول المبدئي بمبادرة الاتحاد.