دعا تنظيم سري جديد في ليبيا محسوب على نظام العقيد الراحل معمر القذافي، أنصاره إلى التجمع والاستعداد تمهيدا لما وصفه بساعة الصفر للقيام بعمل عسكري وشيك ضد السلطات الليبية الانتقالية، فيما اتخذ المؤتمر الوطني العام (البرلمان) ورئيسه نوري أبو سهمين جملة من القرارات المفاجئة تتعلق بترتيبات الأمن ووضع المؤسسة العسكرية بعيد اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين مسلحين من مدينة الزاوية ومنطقة ورشفانة المجاورة غرب العاصمة طرابلس.وأمس نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية فحوى بيان أصدره رئيس تنظيم يطلق على نفسه اسم «حركة الضباط الأحرار»، ويحمل رتبة عقيد، قال فيه: «إن ساعة الصفر باتت قريبة»، داعيا أنصاره إلى الالتزام بالمهام المكلفين بها دون إفراط أو تفريط، وتأمين المواقع الاستراتيجية والمحافظة عليها، مهددا من يتصدى لإرادة الشعب ممن أسماهم ب «فلول الناتو» (حلف شمال الأطلسي) بأنه سوف يسحق دون هوادة. وأضاف :«لسنا حزبا ولا قبيلة، ونقول للمزايدين والمشككين إن عددنا تجاوز عشرات الآلاف، وإن عملنا أكبر من أن يكون عملا سريا أو تآمريا، ولسنا تبعا لأحد».وحدد أهداف التنظيم بقوله : «نريد أن نعيد الوطن لأهله.. ونؤكد أننا لسنا طلاب سلطة، وإننا بعد تحرير الوطن سوف يتولى مجلس للأعيان يجمع كل الليبيين من دون استثناء أو إقصاء أو عزل لأحد، وسنعود إلى معسكراتنا جنودا محترفين، حراسا لهذا الشعب الأبي وخداما للوطن، و في ما يتعلق بالوضع الأمني قالت مصادر ليبية إن اشتباكات دامية استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة قد اندلعت بشكل مفاجئ غرب العاصمة طرابلس بين مسلحين ينتمون لمدينة الزاوية ومنطقة ورشفانة المجاورة، أدت إلى سقوط قتيل وعشرات الجرحى. وقال مصطفى التريكي، عضو المؤتمر الوطني، إن الاشتباكات اندلعت عندما قامت مجموعة مسلحة تابعة لورشفانة بمهاجمة حراس مستشفى المعمورة وهم ينتمون للزاوية، وقاموا بإطلاق النار عليهم وأسروا مجموعة منهم.ولم تتدخل قوات الجيش الليبي على الفور لوقف هذه الاشتباكات، بينما شهدت الطريق ما بين طرابلس والزاوية مؤخرا حالة من الانفلات الأمني وقيام مسلحين بمهاجمة معسكرات للجيش، بالإضافة إلى حوادث سرقة للسيارات واعتداء على المواطنين.