أعلن المجلس العسكري لمدينة الزاوية الليبية، الواقعة غرب العاصمة طرابلس بحوالي 60 كلم، ليلة أول أمس، عن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الاشتباكات المسلحة بين مسلحي الزاوية وورشفانة التي اندلعت قبل ثلاثة أيام. قال المجلس في بيان أصدره ليلة الأحد إلى الاثنين، إنه تم التوصل إلى اتفاق على إنهاء الاشتباكات ومعالجة المشكلة بشكل نهائي من قبل المجلس الانتقالي. وأكد البيان أنه لخصوصية العلاقة بين أهالي الزاوية وورشفانة، فلا توجد أية خلافات بينهما، واصفا ما حدث خلال اليومين الماضيين بأنه مواجهات بين ثوار الزاوية وبعض الخلايا النائمة من أعوان النظام السابق، والذين كانوا يندسون بين أهالي منطقة ورشفانة. وفي سياق متصل، كشف مسؤول عسكري ليبي عن انعقاد أول مؤتمر عام للجيش الوطني الليبي يوم 20 نوفمبر الجاري، يهدف إلى إعادة بناء الجيش على أسس حديثة واختيار رئاسة الأركان العامة. وأوضح عادل البرعصي، عضو في اللجنة التحضيرية، أن المؤتمر ''سيناقش كل مواضيع وقضايا الجيش الوطني، وسيختار رئيس الأركان العامة''. وأكد المسؤول الليبي أن المؤتمر ''يهدف إلى إعادة بناء الجيش الوطني على أسس حديثة وعقيدة عسكرية وطنية، تجعل من الجيش قوة حامية للوطن والشعب''. وبخصوص محاور المؤتمر، قال البرعصي إنه سيتناول تحديد اختصاصات وزارة الدفاع وقيادات الجيش الوطني، وسيضع المشاركون الهيكل التنظيمي للجيش، مضيفا أنه ''ستتم مناقشة عملية ضم الثوار المدنيين الراغبين في الانضمام إلى الجيش الوطني''. خارجيا، بدأت شركات الطيران العاملة في مطار القاهرة، أمس، في تنفيذ تعليمات السلطات الليبية الجديدة، بمنع سفر المصريين الذين يحملون تأشيرات وإقامات سارية حصلوا عليها في ظل نظام القذافي. أما في بروكسل، فقد رحب مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أمس، بالإعلان عن تحرير ليبيا فى 22 أكتوبر الماضي، وقال بيان صدر في هذا الشأن إن ''هذا الإعلان يمثل بداية عصر جديد لهذا البلد ولشعبه''. وفي طهران، اتهم الرئيس أحمدي نجاد دول حلف الناتو بالسعي للاستيلاء على ثروات ليبيا، قبيل إعلان الحكومة الجديدة، وقال إنه ''على علم بقرارات تم اتخاذها لتقسيم ثروات ليبيا، في النفط والغاز ومجالات أخرى''.