تغرق سوق "لابستي" الممتدة على طول شارع الأوراس بوسط وهران في العديد من المظاهر السلبية التي تليق بمعايير من المفترض أن تتميز بها السوق العادية، حيث أصبحت تتميز بانعدام النظافة بسبب انتشار الأوساخ والقاذورات على أطرافها إضافة إلى اهترائها، الأمر الذي يزيد من تشويه منظر السوق ويساهم بالدرجة الأولى في تشكيل بركات المياه الوسخة الناجمة سواء من قطرات الأمطار أو من أصحاب المحلات المتواجدة بالسوق لدى قيامهم بعملية تنظيف متاجرهم ويتركون المياه تتدفق على طول الطريق والأرصفة، هذا ما يجعل المظهر غير ملائم لعرض السلع لكن هذا لا يمنع بعض الباعة من عرض مختلف البضاعة بهذه الأمكنة كالخبز مثلا وصناديق الأسماك وغيرها. يحدث هذا في الوقت الذي تبدل فيه مصالح الأمن جهودا لمحاربة هؤلاء الباعة من خلال قيامها ببعض الحملات إثر انتشار ظاهرة التجارة الموازية التي أدت إلى تحويل السوق إلى مكان فوضى وازدحام إذ أصبحت هذه الظاهرة تحد من حركة الراجلين غير المعنيين بعمليات التسويق حيث أن شارع الأوراس تتواجد على طول مسافة عمارات تقطن بها العديد من العائلات التي أصبح مصيرها مرهونا بهذه السوق إذ أضحى الوصول إلى هذه السكنات مستحيلا خاصة للسيارات الأمر الذي تطرأ إليه سكان شارع الأوراس في عدة رسائل وجهت إلى كل من مصالح البلدية ومصالح الأمن والتي ذكروا فيها أن وجود السوق بالمكان الذي يقطنون به يعرقل حياتهم اليومية وحتى في أوقات الضرورة ذاكرين على سبيل المثال ضرورة مرور سيارة الإسعاف في حال وجود أمر طارئ فإن هذه الأخيرة عليها أن تركن بالشوارع الموازية لمقر سكناتهم. في نفس الإطار، ندد السكان المعنيون وهم يعبرون عن غضبهم الشديد بضرورة إيجاد حلول مناسبة تخلصهم من هذه الظاهرة، مشيرين إلى أنهم في الوقت الذي ينتظرون فيه إخلاء المكان وتعديله فإن السوق اتسعت لتصل إلى مقر القنصلية الإسبانية أين أصبح المكان تطلق عليه تسمية المدينةالجديدة الثانية نظرا لعدد الباعة غير الشرعيين الذين يحتلون الأرضفة وهم يعرضون سلعا مختلفة كالملابس الداخلية، ألعاب الأطفال،، الأواني المنزلية وغيرها الأمر الذي جعل مصالح الأمن تكتفي بوضع حواجز على محيط مقر القنصلية لتفادي توسع السوق أكثر وأكثر.