70 شاحنة نظافة معطلة بحظيرة البلدية بالرغم من الشكاوي العديدة للمواطنين القاطنين بالحي لرفع القمامة، لكن لا حياة لمن تنادي، حيث تعفن الوضع البيئي بمعظم الأحياء التي أصبحت مهددة ومعرضة لإصابة سكانها بمرض الطاعون مجددا بعد انتشاره في فترة التسعينيات بمنطقة الكحايلية ببلدية الطافراوي، وأودى آنذلك بحياة العديد من مواطني البلدية جراء انتشار البعوض والجرذان الكبيرة. الكثير من الحشرات والروائح الكريهة أصبحت تنبعث من أكوام القمامة، ما جعل المواطنين بحي سانتوجان يضيقون ذرعا وينددون بضرورة إصلاح هذا الوضع البيئي بالحي. كما يشهد الحي توافدا كبيرا لباعة الخضر والفواكه الذين حولوا الشارع الرئيسي بالحي، المعروف بشارع “مومبا”، إلى سوق فوضوي من بدايته إلى نهاية الشارع؛ حيث تعرض فيه مختلف السلع والبضائع من ملابس وأحذية وخضر وأسماك ولحوم وغيرها من المبيعات التي تخلف وراءها أيضا أكواما من الأوساخ والقاذورات يوميا. إلى جانب ذلك يعرض الخبز على قارعة الطريق وقرب قنوات الصرف الصحي التي تعرض صحة المستهلك إلى الخطر، خاصة ونحن نعيش هذه الأيام حرارة شديدة، ما قد يسبب وقوع تسممات تنجم عادة عن بيع مواد غذائية في مثل هذه الحالات.. في غياب مصالح المراقبة. وأعرب ل “الفجر” الكثير من سكان هذا الحي عن تذمرهم الكبير من الظروف المزرية، بعد تراكم الأوساخ وغياب مصالح النظافة عن جمعها. وحسب أحد المهتمين بالأمر، فإن الوضع لا يقتصر على حي سانتوجان وإنما يشمل أغلب أحياء البلدية، بما فيها وسط المدينة، التي تحولت شوارعها إلى شبه مفرغات عمومية، خاصة بشارعي الأوراس وكافينياك وغيرهما من الأزقة والشوارع التي أصبحت تختنق بالنفايات.. وهو الوضع الذي يتجاهله المنتخبون الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء تدعيم مصالح النظافة بشاحنات أخرى وتصليح ما يتواجد بالحظيرة.