أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الثلاثاء في مستهل زيارة العمل التي يقوم بها إلى ولاية النعامة على وضع حيز الخدمة محطة تطهير ومعالجة المياه المستعملة ببلدية المشرية . و ستمكن هذه المنشأة الهامة التي خصص لإنجازها غلاف ب890ر1 مليار دج من تطهيرومعالجة المياه المستعملة بالمنطقة العمرانية لمدينة المشرية لفائدة 92 ألف ساكن حتى آفاق سنة 2025 بطاقة تصفية تقدر ب 12.880 متر مكعب من المياه في اليوم لإعادة استعمالها في سقي محيطات فلاحية و خصوصا بمنطقة الروداسة شرق هذه الجماعة المحلية. كما ستسمح هذه المنشأة ذات الأهمية الإقتصادية و البيئية التي قامت بإنجازها شركة مختلطة إسبانية - لبنانية فيما تكفل بمتابعة الأشغال مكتب دراسات روسي بحماية المياه الجوفية من التلوث بمنطقة الشط الغربي وتفادي النتائج السلبية لتدفق المياه المستعملة في مجاري الأودية والرفع من قدرات السقي الزارعي بالولاية . و ستوفر محطة معالجة و تصفية المياه المستعملة بالمشرية التي دخلت مرحلة الخدمة بعد أن استغرق إنجازها 33 شهرا زهاء 30 منصب شغل دائم بعد أن ساهمت خلال فترة الأشغال في تشغيل 135 عامل من بينهم 120 عامل من أبناء الولاية حسب البطاقة التقنية للمشروع . وبالمناسبة أكد الوزير الأول على أهمية استغلال اليد العاملة والمنتوجات الوطنية لتقليص فاتورة الإستيراد داعيا في نفس السياق إلى الإسراع لإنشاء محيطات فلاحية التي ستستفيد من المياه المعالجة بهذه المحطة . كما تلقى الوزير الأول بنفس الموقع عرضا حول مشروع تحويل مياه الشط الغربي نحو شمال ولاية النعامة و جنوب ولاية تلمسانوجنوب غرب ولاية سيدي بلعباس . وسيتيح هذا المشروع الهام تعبئة110 آلاف متر مكعب/ يوميا من المياه الجوفية لتوجيهها لتغطية إحتياجات سكان 18 بلدية من مياه الشرب و سقي محيطات صغيرة عبر القرى مساحتها 6.150 هكتار حسب الشروحات المقدمة للوزير الأول . ويشتمل هذا المشروع الحيوي الذي رصد له غلاف مالي قيمته 40 مليار دج على إنجاز60 تنقيبا عميقا يتراوح عمقها بين 400 و 650 متر و إنجاز قنوات جر للمياه طولها 652 كلم فضلا عن 9 محطات للضخ و 28 خزانا مائيا. و يرتقب أن يعرف هذا المشروع الضخم -الذي يوفر طيلة فترة تجسيده 2.883 منصب عمل مؤقت -مع نهاية شهر سبتمبر الجاري الإنتهاء من إنجاز 12 تنقيبا جوفيا على مستوى حقلي الإستغلال "مكمن لحنش" و "الحيرش" ببلديتي القصدير ومكمن بن عمار شمال الولاية. وحث سلال بالمناسبة القائمين على هذا المشروع الهام من أجل تكثيف الجهود لتسليمه في الآجال المحددة . كما دعا الوزير الأول إلى تشجيع الشباب لاقتحام النشاط الفلاحي بما يسمح من الإستفادة من هذا المشروع الحيوي باعتبار أن كميات معتبرة من مياهه ستوجه للفلاحة .