تفقد الوزير الأول عبد المالك سلال الذي يقوم بزيارة عمل إلى ولاية النعامة اليوم الثلاثاء وتيرة تقدم أشغال مشروع إزدواجية الطريق الوطني رقم 6 في شطره الأول الرابط بين بلديات المشرية و النعامة و العين الصفراء على مسافة 112 كلم. وقدمت لسلال شروحات وافية حول هذه العملية الهامة و الرامية إلى إنجاز طريق سريع على مستوى الطريق الوطني رقم 6 الذي يعد المحور الإستراتيجي الإقتصادي و الحيوي الوحيد الذي يربط شمال الوطن بمنطقة الجنوب الغربي بإتجاه ولايات بشار و أدرار و تندوف. ويندرج مشروع هذا الشطر الأول ضمن عملية منتهية الدراسة لإنجاز مسافة كلية لإزدواجية الطريق الوطني رقم 6 على مستوى ولاية النعامة بطول 273 كلم تم تسجيلها ضمن برنامج دعم النمو الإقتصادي لسنة 2012 حيث قسمت أشغال هذا الشطر على 6 حصص بمبلغ إجمالي رصد له قيمته 4,070 مليار دج حسب توضيحات مسؤولي قطاع الأشغال العمومية. وتقدر نسبة تقدم أشغال هذا المشروع الذي أسند إلى 11 مؤسسة إنجاز منها 4 عمومية و 3 مخابر للمراقبة التقنية و الجيوتقنية ب 20 بالمائة بالنسبة لحصة الطرقات و10 بالمائة بالنسبة للجسور. ويتضمن المشروع إلى جانب أشغال التسطيح و التسوية 5 ممرات علوية ومحولين للتقاطع و11 منشأة فنية و4 جسور حسب البطاقة التقنية للمشروع. وتشتمل أشغال هذا الشطر أيضا 9 مفترقات دورانية للطرق بكل من المدخل الشمالي لبلدية المشرية و التواجر و المدخل الجنوبي لبلدية النعامة و مناطق عين مقطع وحرازة و تيركونت و بن دومة و تيوت. ويوفر المشروع على مدار فترة الإنجاز زهاء 280 منصب شغل مؤقت للبطالين الذين ستتاح لها فرص التأهيل و الخبرة الميدانية. ومن المرتقب "حسب الآجال التعاقدية للمشروع و المقدرة ب 18 شهرا" إستلام هذا الشطر مع بداية السداسي الثاني من سنة 2014 وذلك قبل الشروع في الأشغال التكميلية المتبقية و المتمثلة في تجهيز الطريق بالإشارات الأفقية و العمودية والأرصفة الأمنية و الإنارة العمومية. يذكر أن معدل حركة السير على مستوى الطريق الوطني رقم 6 في شطره العابر لولاية النعامة تقدر ب 10 آلاف مركبة في اليوم ونسبة 55 بالمائة من حركة العبور عبره هي لمركبات الوزن الثقيل حسب الشروحات المقدمة للوفد الحكومي. وتشير المعطيات التي تضمنها العرض الذي قدم للوزير الأول حول وضعية قطاع الأشغال العمومية بولاية النعامة أن هذا القطاع تمكن منذ سنة 1999 إلى الآن من إعادة تأهيل 450 كلم من الطرقات الوطنية و346 كلم من الطرقات الولائية ورد الإعتبار ل573 كلم من الطرق البلدية. كما جرت معالجة 53 نقطة سوداء من خلال إنجاز 24 منشأة فنية و 29 منشأة تصريف مياه مع تدعيم منشأة مطارية و إنجاز و تجهيز 10 دور للصيانة و اقتناء حصص هامة من عتاد التدخلات وإزالة الرمال و الثلوج وغيرها. ويعرف هذا القطاع برامج أخرى توجد قيد الأشغال من بينها إنجاز الطريق الرابط بين القصدير و العريشة على مسافة 60 كلم و الذي يسجل نسبة تقدم ب 65 بالمائة وفتح طريق جديد بين القرية السياحية عين ورقة و بلدية بوسمغون على مسافة 12 كلم وإنجاز 3 منشآت فنية. وشرع على مستوى الولاية في إنجاز طريق جديد لربطها بقرى جنوب ولاية تلمسان و الذي يمتد بين بلدية مكمن بن عمار ومشرع لعلام على مسافة 42 كلم و الذي يحقق نسبة تقدم للأشغال تفوق 35 بالمائة علاوة على مشاريع أخرى منطلقة لإنجاز منشآت فنية. وضمن المشاريع المستقبلية التي سيتم تمويلها ضمن البرامج المقبلة أشار العرض الخاص بالقطاع إلى ضرورة إستكمال ال161 كلم المتبقية من أشغال إزدواجية الطريق الوطني رقم 6 و إنجاز طرقات جديدة أخرى لفك العزلة ومحاور إحتياطية. وفي ذات السياق دعا الوزير الأول إلى ضرورة الشروع في التحضير للمناقصات المتعلقة بالشطر المتبقى من هذا المحور بما يمكن من انطلاق الأشغال مطلع سنة 2014.