عالجت، صبيحة أمس، محكمة الجنح في البليدة، ملفا قضائيا يتعلق بجنحتي النصب والاحتيال وانتحال مهنة قانونية اتّهم فيها شيخ في الستينيات من العمر، يدعى «ت.ف.ب» يشغل عدّة مناصب هامّة على غرار أستاذ بجامعة البليدة، وكذا مدرس بمعهد التكوين المهني بالبليدة ومدير مكتب دراسات بحيدرة في العاصمة .فصول القضية ترجع معطياتها إلى الأشهر القليلة الماضية، حيث تقدّم المتهم من أحد المحلات الخاصة ببيع الحلويات الشرقية بمدينة أولاد يعيش، حيث اقتنى بعض الحلويات وتبادل أطراف الحديث مع البائعة وهي فتاة في الثلاثينيات من العمر، حيث قدّم لها نفسه على أساس أنه مستشار الوزير الأول عبد المالك سلال واقترح عليها مساعدتها في إنشاء مدرسة خاصة بتعليم الطبخ والحلويات، وهو ما وافقت عليه الضحية، حيث طلب منها مقابل ذلك أن تسلم له مبلغ 43 مليون سنتيم قصد توفير اعتماد لها بحكم علاقاته، أين قدّمت له الضحية المبلغ المتفق عليه، على شكل فترات متفاوتة، إحداها كانت بالعملة الصعبة وبعدها تقرّب من شقيقتها وأوهمها بقدرته على المساعدة في توفير مسكن لها بحكم علاقاته الوطيدة في ولاية البليدة وخاصة مع الأمين العام، حيث أرسلها إلى هذا الأخير وطلب منها أن تخبره أنها مُرسلة من قبله، وعندما طلبت منه التوجّه معها أخبرها أنه منهمك في مرافقة الوزير الأول إلى ولاية الشلف، حيث تسلم منها مقابل ذلك مبلغ 41 مليون سنتيم، غير أنها وعند التوجه للأمين العام المذكور، أخبرها أنه لا يعرف بتاتا المتهم المذكور أعلاه، إلا أنه تسلّم الملف منها. وبمرور الأيام وبعد عدم تحقق وعود المتهم، قررت الضحيتان تحريك شكوى ضده، حيث وعند إحالة ملفه على العدالة تبيّن أنه مسبوق قضائيا، وبعد مواجهته بما أسند إليه من تهم أنكرها جملة وتفصيلا، وعلى ضوء هذه الوقائع التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 4 سنوات سجنا نافذا في حقه.