الحرائق أتت على أثاث وتجهيزات منزلية وألبسة في قرية أقلوع التراب لايزال أفراد 5 أسر من عائلة غانمي على أطراف قرية أقلوع التراب ببلدية خيران في خنشلة تعيش حياة الرعب والهلع والخوف الدائم وظروف القلق على حياتهم وكل ممتلكاتهم من الأثاث والتجهيزات المنزلية والألبسة والعتاد والأموال، بسبب تعرضهم منذ نهاية شهر رمضان المنصرم وفي أوقات متقطعة مفاجئة، ظاهرة غامضة لم يجدوا لها تفسيرا ولا يعرفون كيفية التعامل معها أو طرق مواجهتها، إلا بالانتظار والصبر وترقب الأسوأ ليلة بعد أخرى، والمتمثلة في تعرض محتويات منازلهم لعمليات حرق واندلاع ألسنة اللهب في الأفرشة والأغطية والألبسة بطريقة مفاجئة من دون سبب واضح.أين يضطرون إلى طلب نجدة سكان القرية الذين يهرعون في كل مرة إلى إطفائها وإنقاذهم من الموت حرقا وسطها ولا يلبثون حتى تعود الحرائق مجددا وفي أماكن متفرقة، مما جعل تلك العائلات وجميع السكان يستنجدون بالحماية المدنية مطالبين العون من السلطات المحلية الذين عاينوا الظاهرة الغريبة من دون أن يتمكنوا من فعل أي شيء، بمن فيهم رئيس دائرة ششار ومير بلدية خيران رفقة مصالح الدرك الإقليمية. وكانت الحرائق الغريبة قد بدأت أول مرة بداية الأسبوع الأخير من شهر رمضان المنصرم بمنزل أحدهم وهو غانمي علي، حيث نشبت ألسنة اللهب فجأة من دون سبب في الأفرشة والأغطية وفي غرف النوم ومحتويات خزانات الأثاث والملابس لتتحول في لحظات إلى رماد ولم يمض يومان على الحادث حتى عاد الحريق مجددا ليندلع في غرف أخرى بعد إعادة تأثيثها جعلته يهجر البيت ليستقر في منزل آخر بعيدا، إلا أنه بعد أيام تفاجأ بعودة الحرائق لتطال كل محتويات البيت، السكان من جهتهم انتشروا في كل مناطق الولاية لدى الأئمة والرقاة يبحثون عن تفسير ويطالبون بالتدخل لطرد الجن الذي -حسبهم- كان وراء هذه الظاهرة المستمرة والمتزايدة يوما بعد يوما، إلا أن الرقاة لم يتمكنوا من فعل شيء وعجزوا عن إجبار تلك المخلوقات غير المرئية بكل ما أوتوا من علم وتجربة وخبرة في هذا المجال. ولم يمض أسبوع واحد من ظهور هذه الظاهرة الغريبة والغامضة، حتى اتسعت دائرتها لتطال مساكن 4 أسر أخرى مجاورة من نفس العائلة، أين كبدهم الجن بفعل إحداث حرائق مفاجئة في ساعات متأخرة من الليل وفي أوقات متفرقة من النهار، خسائر فادحة في ممتلكاتهم من الأثاث والتجهيزات والعتاد وحوّل بيوتهم إلى هياكل وأطلال خاوية على عروشها وأجبر النساء والأطفال على المبيت في العراء ومنعهم من العيش في سلام وأمان. العديد ممن زار هذه المنطقة من أهل الرقية الشرعية ذوي السمعة الواسعة في الولاية أعلنوا استسلامهم واعترفوا بعجزهم أمام هذه الظاهرة مطالبين فقط برمي الأثاث الذي طالته الحرائق بعيدا على سفوح الجبال وفي الشعاب المحيطة بالقرية والتمسك فقط بالدعاء والتضرع لله من أجل أن يرفع عنهم هذه اللعنة ويدفع عنهم أذى الجن الذي لايزال مصرا على البقاء وإحداث المزيد من الخسائر التي اقتصرت في الوقت الحاضر على الممتلكات والأثاث. والغريب في هذه الظاهرة التي لم يجد لها أحد في المنطقة بأسرها تفسيرا سوى أنها من فعل الجان وأن الأمر يتعلق فقط بنفس تلك الأسر التي تحمل لقب غانمي، وقد بلغت إلى حد الآن 5 عائلات، أن الجن يلاحقهم أينما ذهبوا وحيثما حلوا، أين تم إيواؤهم من قبل أحد السكان مؤقتا بعد أن فقدوا كل أثاثهم وممتلكاتهم، ولم يلبث مضيفهم وقتا حتى لاحظ اندلاع النار في بعض أفرشته وأثاث منزله، ليتدخل الجيران ويطفؤوا النيرات بصعوبة. «النهار» أول وسيلة إعلامية تقف على هذه الظاهرة عن كثب، أين نقلنا الصور والمشاهد المرعبة لجدران وأسقف غطاها السواد وأجهزة وعتاد وخزائن تحولت إلى خردة وتم التخلص منها في العراء وأكوام من ثياب وأغطية وأفرشة وألبسة تم رميها على سفوح الجبال وفي الشعاب المجاورة وهي محترقة كليا أو جزئيا دون إتلافها نزولا عند طلب الرقاة، وأخذنا تصريح المستهدفين من أفراد هذه العائلات المنكوبة، حيث يرفعون توسلاتهم ونداءاتهم عاليا إلى جميع المواطنين والسلطات والضالعين في علوم الرقية وللعلماء والمختصين في ظواهر ما وراء الطبيعة وممن لهم خبرة وقدرة في التعامل أو التحكم في الجن لنجدتهم ومد يد العون لهم، لإخراجهم مما فرض عليهم من حياة الخوف الدائم وخسائر الحرائق الغامضة التي أتت على كل أملاكهم ومن الخطر الذي يتهدد حياتهم من هذه المخلوقات الخفية.