على الرغم من استفادة بلدية المرسى بولاية الشلف نهاية السنة المنصرمة من حصة 70 وحدة سكنية موجهة للقضاء على البنايات الهشة إلى جانب 40 وحدة سكنية أخرى ذات الطابع الاجتماعي الإيجاري، غير أن السلطات المعنية على مستوى دائرة المرسى لم تقم بأية خطوة إلى حد الساعة في سبيل تجسيد هذه المشاريع على أرض الواقع. في ذات السياق، نقلت مصادر مطلعة "للنهار" معاناة سكان ثلاثة أحياء قديمة بالمرسى ويتعلق الأمر بكل من "عين حمادي، المرسى مركز والقلتة الساحلية الذين يواجهون خطر حقيقيا في الآونة الأخيرة جراء اهتراء وتدهور حالة البنايات التي يقطنونها، فحسب ذات المصادر دائما فإن معظم البنايات الموجودة بالأحياء المذكورة تعود إلى العهد الاستعماري وقد ظهرت على جدرانها العديد من التشققات التي أصبحت مع مرور الزمن تسمح بتسرب كميات كبيرة من مياه الأمطار ما يجعلها مهددة السقوط في أي لحظة، وتضيف مصادرنا بأن السلطات المحلية مطلعة على الوضعية المزرية التي يتخبط فيها سكان الأحياء الثلاثة حيث سبق لممثليهم وأن تحدثوا بحرقة عن هذا الموضوع خلال جلسة العمل التي عقدها والي الولاية محمود جامع بثانوية المرسى عقب الزيارة الميدانية التي خص بها بلدية المرسى أواخر شهر جوان الماضي، حيث أشار والي الولاية إلى الحصة التي استفادت منها المرسى والمقدرة ب 70 وحدة سكنية والتي قال بأنها موجهة للقضاء على البناءات الهشة في انتظار حصص أخرى سيتم إدراجها في المخطط الخماسي 2009/2013 فيما لطالب رئيس بلدية المرسى السلطات الولائية بتدعيمه بحصة مماثلة باعتبار الحصة الحالية غير كافية لتلبية كل الطلبات المودعة على مستوى مصلحة السكان والتي يفوق عددها 350 ملف. كما يتساءل سكان المرسى عن الأسباب التي تقف حجر عثرة أمام تجسيد المشاريع السكنية التي استفادت منها المرسى منذ نهاية 2007 متهمين اللجنة القائمة على إعداد قائمة المستفيدين بالتماطل وتجاهل مطالب مئات العائلات التي هي في أمس الحاجة إلى هذه الوحدات السكنية ولاسيما تلك الموجهة للقضاء على البناء الهش منها.