استفادت ولاية سطيف من برنامج سكني هام، يخص السكن الاجتماعي الإيجاري، يهدف بالدرجة الأولى إلى القضاء على البنايات الهشة بالدرجة الأولى وغير اللائقة، الواقعة بالتجمعات الكبرى، سيما عاصمة الولاية التي تعاني من ظاهرة انتشار الأحياء الفوضوية، وكثرة السكنات القديمة الموروثة منذ العهد الاستعماري، والتي أضحت تشكل خطرا كبيرا على السكان. وحسب التقرير الذي قدمه والي الولاية في أشغال الدورة العادية الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، فإن البرنامج الولائي يضم في مجمله 14378 وحدة سكنية من النمط الاجتماعي، منها 7270 وحدة سكنية انتهت بها الأشغال و5846 وحدة هي الآن قيد الإنجاز، حيث انطلقت الأشغال خلال سنة 2009، في حين تبقى 1268 وحدة لم تنطلق بها الأشغال منها 168 وحدة في طور المناقصة و600 وحدة تم تسجيلها في نهاية شهر ديسمبر 2009، بالإضافة إلى 400 وحدة أخرى تم تسجيلها في مطلع شهر جانفي من السنة الجارية. وحسب ذات التقرير، فإن برنامج المخطط الخماسي أخذ حصة الأسد من هذه السكنات بمجموع 5878 وحدة سكنية انتهت بها الأشغال، يليه البرنامج الموجه خصيصا للقضاء على السكن الهش، الذي شرع فيه منذ سنة 2006 بأزيد من 5000 وحدة سكنية، ثم برنامج الهضاب العليا ب 1000 وحدة موجهة ل 14 بلدية تقع جنوب الولاية، منه 930 وحدة انتهت بها الأشغال و70 وحدة هي الآن في طور الإنجاز . البرنامج المذكور ساهم بفعالية في تطوير مؤشر شغل السكن على مستوى ولاية سطيف، حيث تقلص إلى نسبة 80،5 بالمائة نهاية سنة 2009، بعد أن كانت نسبته 67،7 بالمائة سنة 1999، وتجدر الإشارة إلى أن البرنامج السكني الإجمالي على مستوى الولاية يضم 56218 وحدة سكنية.