طالب ائتلاف المعارضة فى غينيا، بإلغاء الانتخابات البرلمانية التى جرت الأسبوع الماضى، مشيرا إلى حدوث ما وصفه ب"مخالفات واسعة النطاق" فى عملية التصويت.وقال المتحدث باسم المعارضة بغينيا أبو بكر سيلا، فى بيان أوردته شبكة (سكاى نيوز) البريطانية اليوم السبت، إن "المعارضة تطالب بإلغاء هذه الانتخابات، بسبب حجم التلاعب الذى شهدته"، مضيفا أن "المعارضة تحتفظ بحق استخدام كل الوسائل القانونية للاحتجاج، بما فى ذلك المظاهرات العامة فى شتى أنحاء غينيا".وكانت المفوضية قد بدأت إعلان نتائج الانتخابات يوم الأربعاء الماضى، مشيرة إلى تقدم الحزب الحاكم بزعامة الرئيس ألفا كوندى فى العديد من الدوائر الانتخابية، فى حين اتهمت المعارضة الحكومة فى غينيا بمحاولة تزوير قوائم الناخبين.وأثار موقف المعارضة من الانتخابات البرلمانية مخاوف من العودة مرة أخرى إلى أعمال العنف السياسى التى قتل فيها ما لا يقل عن 50 شخصا خلال الأشهر التى سبقت الانتخابات.وكانت البعثة المراقبة الأوروبية قد قالت فى وقت سابق إن الانتخابات التى جرت الأسبوع الماضى شابتها مشكلات تنظيمية خطيرة من بينها الإخفاق فى معالجة مشكلات فى قوائم الناخبين، ودعت اللجنة الوطنية للانتخابات لنشر نتائج كل لجنة على حده لضمان الشفافية.وكان مقررا أن تجرى الانتخابات بعد 6 أشهر من تنصيب كوندى فى ديسمبر 2010 أول رئيس ينتخب ديمقراطيا فى غينيا بعد مرحلة انتقالية استمرت عامين وشابتها انقلابات عسكرية، لكن الانتخابات أرجئت مرارا، بسبب عدم التوصل إلى تفاهم بين السلطة والمعارضة وخصوصا بشأن قوائم الناخبين.ونظمت المعارضة مظاهرات فى الأشهر الأخيرة تحولت إلى مواجهات دامية فى هذا البلد الذى عصفت به أعمال عنف سياسية وعسكرية وعرقية منذ استقلالها عن فرنسا عام 1958.