جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعوته للكونغرس إلى استئناف تمويل الحكومة ورفع سقف الدين الأمريكي. وفي تصريح صحفي مساء اليوم في واشنطن قال اوباما إنه مستعد لمناقشة "أي موضوع" مع زعماء الكونغرس، لكن بعد أن ينفذوا مهامهم الوظيفية. وأوضح أوباما أن مقترحه هذا لا يقتصر بمسائل الميزانية، بل يشمل مواضيع أخرى مثل الرعاية الصحية والاجتماعية وخلق وظائف جديدة. وقال: "لكني لن أعمل ذلك بفعل تهديد"، مضيفا أن "عامة الأمريكيين يقومون بعملهم دون وضع أية شروط مقابله". يذكر أن أزمة الميزانية اندلعت في الولاياتالمتحدة منذ 1 أكتوبر بسبب خلافات جوهرية بين الكونغرس والبيت الأبيض. ويربط زعماء الجمهوريين الذين يسيطرون على الكونغرس اتخاذ القرارات التي يريد تمريرها البيت الأبيض بتنازلات سياسية من جانب الحكومة الأمريكية، بينما لا توافق الأخيرة على تلبية طلباتهم. واتفق الخبراء الاقتصاديون الحكوميون والمستقلون، إضافة إلى مؤسسات مالية دولية مثل صندوق النقد الدولي، على أن أزمة الميزانية تضر بالاقتصاد الأمريكي بشكل عام. وبرر أوباما موقفه برأي هؤلاء الخبراء، واصفا الرفض المحتمل عن رفع سقف الدين الأمريكي بأنه "سيكون جنونا وكارثة وطريقا نحو الفوضى". كما استشهد بتعبير المستثمر الأمريكي الكبير وورن بافيت الذي قال إن عواقب الامتناع عن رفع سقف الدين ستكون "مماثلة لعواقب استخدام القنبلة النووية". وأضاف أوباما أن هذا الخيار سيعني أيضا "زيادة قيمة الاقتراض بالنسبة للولايات المتحدة".