عززت أجهزة الإطفاء الاسترالية تدابيرها اليوم الأحد لإخماد الحرائق الهائلة المستعرة في منطقة سيدني التي تواجه موجة جفاف وارتفاع غير اعتيادي في درجات الحرارة مما يشكل خطرا "غير مسبوق" على السكان. وذكرت وسائل الإعلام أن أكثر من مائتي مسكن قد انهارت ولحقت أضرار ب120 مسكن آخر بسبب الحرائق المستمرة والتي تشتد قوتها بفعل الرياح منذ عدة أيام في ولاية "نيو ساوث ويلز "(جنوب شرق). ووقع أكثر الحرائق تدميرا في الجبال الزرقاء على بعد مائة كيلومتر إلى غرب سيدني حيث تحجب السماء غيمة من الرماد والدخان أغرقت سيدني كبرى مدن البلاد في شبه ظلمة. إلا أن الحصيلة البشرية تبقى طفيفة مع مصرع رجل في ال63 من العمر توفي على الأرجح بأزمة قلبية عندما كان يحاول حماية منزله من ألسنة اللهب في شمال سيدني حيث وصف السكان الوضع بنار "جهنم". واستفادت فرق الإطفاء يومي الجمعة والسبت الماضيين من انخفاض في درجات الحرارة وتراجع الرياح لكن يتوقع أن تسوء الأحوال الجوية مجددا اليوم الأحد مع ارتفاع في الحرارة وهبوب رياح تزيد سرعتها عن مئة كيلومتر في الساعة. وتعد حرائق الغابات أمرا مألوفا في استراليا خلال فصل الصيف في الجنوب بين شهري ديسمبر فيفري. وفي عام 2009 تسبب حريق في ولاية فيكتوريا (جنوب) بمقتل 173 شخص وحول آلاف المساكن إلى رماد.