فاز باتريك منوشي، النائب في الجمعية الوطنية الفرنسية في الدورة الثانية من الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي التي شهدتها مرسيليا الأحد، وتنافس فيها مع سامية غالي عمدة الدائرتين 15 و16 التي حلت أولا في الدورة الأولى. وسيكون باتريك منوشي ممثل الإشتراكيين في الانتخابات البلدية التي ستنظم شهر أفريل 2014. وكان الصراع محتدما والأجواء مشحونة بين سامية غالي وباتريك منوشي لغاية الدقائق الأخيرة من عملية التصويت، إذ اتهمت سامية غالي إدارة الحزب الاشتراكي بتقديم الدعم لمنافسها باتريك منوشي عوضا عن التزام الحياد في مثل هذه المواعيد الانتخابية.وقالت غالي: "لست مفبركة" من طرف الحزب الاشتراكي ولست ضمن مناوراته السياسية الضيقة. طبعا أنا لا أملك مسيرة مثل تلك التي يملكها باتريك منوشي، لكن أنا متيقنة أن النتيجة ستكون مهمة وإيجابية بالنسبة لي".من جانبه، حاول باتريك منوشي، الذي يحظى بدعم حكومة جان مارك إيرولت ومن إدارة الحزب الاشتراكي بباريس، أن يلعب على وتر "الوحدة"، حيث أكد في مهرجان انتخابي أنه سيسخر كل طاقته لهدف واحد فقط وهو التغلب على عمدة مرسيليا الحالي جون كلود غودان في 2014.وقال منوشي في هذا الشأن: "غياب الحلم لدى سكان مرسيليا وافتقار المدينة إلى مشاريع هامة هو الذي سمح لجون كلود غودان تولي منصب عمدة مرسيليا منذ 20 سنة".هذا، ورغم انخفاض حظوظ سامية غالي بالفوز بالانتخابات التمهيدية، إلا أن الشابة الفرنسية، التي ولدت في عائلة مهاجرة، ستواصل حملتها الانتخابية إلى آخر لحظة: "سأواصل تعبئة سكان مرسيليا وسأدعوهم حتى آخر دقيقة إلى التصويت لصالحي. أنا بحاجة إلى دعمهم لأنني لست مدعومة من طرف باريس مثل منافسي وأنا أصلا لا أريد إلا دعم سكان المدينة التي أعيش فيها".إخراج مرسيليا من دوامة العنف والبطالة. تشغل سامية غالي منصب عمدة دائرتي ال15 وال16 وهي أيضا عضو في مجلس الشيوخ الفرنسي. وفي كتابها الذي يلخص سيرتها الذاتية، كشفت سامية غالي أنها من عائلة فقيرة كانت تعيش في حي "قصديري" بشمال مرسيليا، لكن حبها للسياسة ولبلادها فرنسا جعلتها تنخرط في العمل الحزبي وتناضل من أجل إخراج مرسيليا من دوامة العنف والبطالة التي يشكو منهما سكان ثاني مدينة فرنسية.