استبعد تقرير الخبراء السويسريين والروس الخاص بظروف وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات اليوم الخميس فرضية تعرضه لمادة (البلونيوم 210) المشعة لكنه لم يستبعد تعرضه للسم. ونقلت تقارير إعلامية عن مصدر فلسطيني قوله "إن السلطة الفلسطينية تسلمت رسميا التقريرين السويسري والروسي الخاصين بفحص رفات عرفات التي أخذت في 27 من نوفمبر الماضي".وذكر المصدر أن التقريرين أظهرا استبعاد الخبراء لفرضية وفاة عرفات بمادة (البلونيوم 210) المشعة لكنه لم يستبعد بشكل نهائي إمكانية تعرض الرئيس الفلسطيني الراحل إلى السم. من جهته رفض اللواء توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في ظروف وفاة عرفات التعقيب على نتائج التقريرين السويسري والروسي لكنه قال "سيتم عقد مؤتمر صحفي قريب لإعلان النتائج".وكان خبراء من المركز السويسري وفرنسا وروسيا حصلوا في 27 من نوفمبر الماضي على عينات من رفات عرفات بعد نبش قبره في رام الله بالضفة الغربية تحت إشراف السلطة الفلسطينية التي تتولى النيابة العامة لديها الإشراف القضائي عن سير التحقيقات. وتجدد الجدل في ملف وفاة عرفات إثر تحقيق بثته قناة (الجزيرة) الفضائية القطرية في الثالث من أوت 2012 عرض أدلة جديدة تشير إلى العثور على مستويات عالية من مادة (البولونيوم) المشع والسام في مقتنيات شخصية لعرفات استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته وذلك بعد فحوصات أجريت في معهد (رادي يشينفيزيكس) السويسري المتخصص. واتهم العديد من المسؤولين الفلسطينيين إسرائيل التي كانت وصفت عرفات بأنه "عقبة أمام عملية السلام" بتدبير عملية اغتيال له بعد أن حاصرته في مقره لعامين ونصف الأمر الذي تنفيه اسرائيل بشدة. وكان قد فتح التحقيق في وفاة عرفات الغامضة قد بدأت بعدما أعلنت سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني أنها سترفع دعوى في باريس ضد مجهول بتهمة اغتيال زوجها عقب نشر تقرير إعلامي لنتائج تحقيق مخبري تم إجراؤه على أغراض شخصية لعرفات كشف عن وجود مادة /البولونيوم/ السامة فيها.