أعلن معهد الفيزياء الإشعاعي في المركز الطبي الجامعي في لوزان السويسرية الجمعة، أنه سيبدأ فحوصاً مخبرية على رفات الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بعدما نال موافقة أرملته سهى عرفات، كما أعلن متحدث باسم المركز. وسيتوجه الخبراء السويسريون إلى الضفة الغربية لأخذ عينات من الرفات من أجل البحث عن احتمال وجود آثار مادة البولونيوم، وذلك بعد حصولهم أيضاً على موافقة السلطة الفلسطينية. وكانت السلطة الفلسطينية طلبت من هذا المختبر التحقيق في أسباب وفاة عرفات. وتوفي الزعيم الفلسطيني في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي العسكري القريب من باريس. وفي 31 جويلية ، تقدمت سهى عرفات في فرنسا بدعوى ضد مجهول بتهمة اغتيال زوجها. وكان مدير معهد الفيزياء الإشعاعية في سويسرا فرانسوا بوشد أكد الشهر الماضي أن الاختبارات التي تم إجراؤها على بعض المتعلقات الشخصية للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أظهرت مستويات غير عادية من مادة البولونيوم-210 المشعة. وقال مدير المعهد "إن السبيل الوحيد لتسوية هذا الأمر، والتأكد من كيفية وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل، هو عن طريق القيام باختبار لرفات عرفات ذاته لقياس الكمية المتبقية من هذه المادة المشعة في جسده، للتأكد من سبب وفاته". والبولونيوم مادة مشعة شديدة السم كانت العنصر الذي استخدم في 2006 في لندن لتسميم الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفيننكو، الذي تحول إلى معارض للرئيس فلاديمير بوتين.