شدد وزير التكوين و التعليم المهنيين ، نور الدين بدوي اليوم ، ببومرداس على ضرورة تكفل معاهد و مراكز التكوين المهني عبر الوطن بظاهرة تسرب المتربصين، واعتبر الوزير في حديث مع مسؤولي القطاع خلال زيارة التفقد و المعاينة لعدد من مؤسسات و مشاريع القطاع هذه الظاهرة (التسرب) غير مقبولة حاثا على ضرورة "دراستها وإيجاد الحلول المناسبة لعلاجها، و أضاف بدوي ،أنه على القطاع " التكيف مع المستجدات و وضع محفزات أكثر جاذبية للشاب من شأنها دفعه لاستكمال تكوينه و التتويج بالشهادة المهنية التي تفتح له الآفاق المهنية في المستقبل، وذكر في سياق متصل بأن مصداقية التكوين في القطاع "مرتبطة بشكل جوهري بمدى نجاح المتربصين المتخرجين في الحياة المهنية و تحصلهم على منصب عمل من خلال توفيرهم المساعدة و المرافقة و التوجيه،من جهة أخرى دعا الوزير لدى معاينته للمعهد الوطني للتكوين و التعليم المهنيين المتخصص في الفندقة و السياحة بالكرمة إلى العمل و رفع التحدي بغرض تحويل بومرداس إلى قطب امتياز متخصص في التكوين في المجالات السياحية، وألح في هذا الصدد على ضرورة وضع إستراتيجية واضحة لتحقيق الأهداف المسطرة في المجال حيث يمكن على ضوئها الاستجابة لمختلف الاحتياجات الناجمة عن الاستثمارات السياحية التي هي قيد الإنجاز سواء في الولاية أو عبر الوطن، يذكر أن الوزير أشرف بالمعهد المذكور على مراسم التوقيع على اتفاقية شراكة بين المعهد و مؤسستين فندقيتين بمدينة بومرداس بغرض توفير و وضع تحت تصرفهما متربصين متكونين وفق الاحتياجات. كما عاين بدوي ،بحي الساحل بنفس البلدية مدى تقدم أشغال إنجاز مشروع معهد للتعليم المهني متخصص في الإلكترونيك و الصناعة و كذا المعهد المتخصص في التكوين و التعليم المهنيين، وقام الوزير من جهة أخرى بتفقد مراكز التكوين و التعليم المهنيين بكل من بلدية زموري المتخصص في مهن الصيد البحري و تربية المائيات و ببلدية برج منايل المركز المتخصص في الفلاحة أين أشرف على مراسم التوقيع على اتفاقية شراكة بين المركز و مؤسسة خاصة في إنتاج الحليب بغرض التكفل بتكوين المتربصين و توفير مجالات لتربص الممتهنين. وعقب تفقده ببلدية قورصو للمركز الجهوي لذوي الاحتياجات الخاصة عقد الوزير بمقر الولاية لقاء مع المجتمع المدني تم خلاله مناقشة و طرح مختلف الانشغالات و الاهتمامات في مختلف المجالات.