إجراءات قانونية ضدّ المناصرين الذين ينقلون مفرقعات وألعاب نارية أقحمت المديرية العامة للأمن الوطني، ولأول مرة، 300 "عون أمن الملاعب" بالزيّ المدني للمشاركة في تأمين مقابلة الجزائربوركينافاسو الفاصلة للتأهل لكأس العالم بالبرازيل بملعب مصطفى تشاكير بالبليدة، مُكلّفين بحفظ الأمن ومحاربة العنف داخل الملعب، إضافة إلى أكثر من 5000 شرطي مجنّدين لهذه المباراة تم استقدامهم من الولايات المجاورة للبليدة. حيث كشف مراقب الشرطة عيسى نايلي مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني أمس، في منتدى "الأمن الوطني"، عن الخطة المسطرة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني من أجل إنجاح سير مجريات المقابلة الحاسمة المؤهلة لكأس العالم بين المنتخب الوطني وفريق بوركينافاسو، وأعلن عن تجنيد أزيد من 5000 شرطي، منهم 2500 من العاصمة لتأمين جميع محاور الطرقات المؤدية إلى ولاية البليدة ونشرها عبر كل الأماكن العمومية والهيئات والمواقع الحساسة إضافة إلى 2000 شرطي تم استقدامهم من الولايات المجاورة منها تيبازة، عين الدفلى، الشلف وبومرداس، إضافة إلى ذلك تم وضع مخطط أمني في جميع ولايات الوطن خاصة المدن الكبرى وذلك تحسبا لنتيجة المقابلة أين ستكون في كل الحالات حشود من المواطنين في الشوارع لا سيما في حالة الفوز تعبيرا عن الفرحة، وفي كلتا الحالات يستوجب تأمين أرواح المواطنين وممتلكاتهم والحرص على سلامتهم من أي اعتداءات أو حوادث المرور. وستُشارك 22 وحدة من الوحدات الجمهورية للأمن مجهزة بكل العتاد والأجهزة المستعملة في الحفاظ على النظام العام، كما سيُشارك ولأول مرة "أعوان أمن الملاعب" أو"المربيين الوقائيين الجواريين"، في تأمين المباراة داخل الملعب وتأطير المناصرين، حيث هؤلاء يعملون بالزيّ المدني وينحدرون من جمعيات المجتمع المدني، بادرت المديرية العامة للأمن الوطني بتكوينهم في مجال حفظ النظام العام والتوعية والتحسيس لمحاربة العنف في الملاعب. هذا وحذّر المسؤول جميع المناصرين من محاولة إدخال أية مواد محظورة أو مفرقعات أو ألعاب نارية داخل الملعب، وفي حال تسجيل أية حالة ستتخذ ضدّ أصحابها إجراءات قانونية، وفي هذا السياق تم وضع 30 كاميرات مراقبة داخل الملعب لمراقبة جميع التحركات المشبوهة للمناصرين أو الاعتداءات أو الشجارات أو حاملي المواد المحظورة، إضافة إلى كاميرات أخرى تُغطي محيط الملعب والمسالك المؤدية إليه وبمحيط المؤسسات الحساسة وفيما يخصّ المناصرين الذين لن يتمكنُ من دخول الملعب، فسوف تشع ولاية البليدة شاشة عملاقة في الشوارع لمتابعة المقابلة عن كثب. جدير بالذكر، أن عملية تأمين هذه المباراة الحاسمة يُشرف عليها ويُتابعها شخصيا المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل.