اهتزت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، مجددا، على وقع فضيحة جديدة راح ضحيتها هذه المرة أحد كبار المسؤولين في الدولة، حيث وجد وزير المجاهدين محمد الشريف عباس، ليلة الخميس الماضي، نفسه ينزل بمطار حاسي مسعود، بعدما ركب طائرة كانت متوجهة من مطار هواري بومدين نحو مطار قسنطينة .القضية وتفاصيلها، جرت ليلة الخميس الماضي، وبالتحديد على الساعة السادسة و45 دقيقة، بعدما حطت طائرة لنقل المسافرين تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في رحلة تحمل رقم 6012 قادمة من مطار هواري بومدين، على أرضية مطار حاسي مسعود، لينزل منها ركابها، وكان من بينهم وزير المجاهدين وابنته حنان.وسرعان ما تحول مشهد نزول ركاب الطائرة إلى فوضى عارمة، بعدما اكتشف الوزير وابنته، أنهما نزلا في مطار حاسي مسعود، بدلا من مطار قسنطينة، حسب التذاكر التي كانت بحوزتهما، حيث أطلق وزير المجاهدين العنان للسانه ليفرغ جام غضبه على القائمين على الرحلة ومسؤولي الجوية الجزائرية.وسرعان ما ازداد، غضب الوزير، بعدما اكتشف استحالة عودته إلى العاصمة أو تنقله إلى قسنطينة، بسبب عدم وجود رحلة مبرمجة في تلك الليلة، ليضطر لقضاء الليلة في حاسي مسعود، قبل أن يعود أدراجه نحو مطار العاصمة في اليوم الموالي، وبالضبط صبيحة يوم السبت.وعلى الرغم من أن وزير المجاهدين طالب مسؤولي الجوية الجزائرية بتفسيرات توضح كيفية وقوع الخطأ والمسؤول عنه، إلا أنه لم يتلق أي رد، باستثناء وعود بعدم تكرار الأمر وبتعويضه عن قيمة التذكرة.وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل فضائح من هذا النوع وبهدا المستوى، حيث سبق وأن أبدى العديد من المواطنين وحتى مسؤولين كبار، امتعاضهم من تأخر رحلات الجوية الجزائرية وضياع أمتعتهم، الأمر الذي ينجر عنه تضييعهم للمزيد من الوقت والجهد، دون تلقي اعتذارات أو تفسيرات لما حدث.