كشف رياض بودبوز، متوسط ميدان نادي باستيا الفرنسي، أنه يجب اتخاذ بعض القرارات في الحياة الشخصية وتحمل المسؤولية كاملة، مثلما يفعل الرجال، في إشارة منه إلى الأخطاء التي ارتكبها سابقا لما كان في صفوف المنتخب الوطني، والتي جعلت الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش يقرر إبعاده عن تعداد "الخضر" مؤقتا، حيث أراد لاعب سوشو السابق بهذا الكلام بعث رسالة مشفرة إلى البوسني لإقناعه أنه يتحمل مسؤوليته، وأنه واعي بما بدر منه بغية إرجاعه إلى تشكيلة النخبة الوطنية المقبلة على نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، موضحا في الوقت ذاته أنه يعمل جاهدا من أجل تأدية موسم جيد مع ناديه الجديد الذي انتقل له الصيف الفارط، ومؤكدا أن التغيير لا يخيفه بتاتا لأنه اعتاد على ذلك، كما أن اللاعب في حاجة إلى التغيير في حياته مثلما صرح به أمس لصحيفة "ليكيب" الفرنسية قائلا: "في الحياة يجب اتخاذ بعض القرارات وتحمّل المسؤولية مثلما يفعل الرجال، وأعلم أنني قادر على تطوير إمكاناتي أكثر في باستيا والتغيير لا يخيفني وسبق أن حدث لي نفس الشيء مع المنتخب الوطني، وأنا في حاجة إلى هذا التغيير في الحياة"، وأضاف: "سوشو مدرسة تكوّن اللاعبين وتعتمد كثيرا على مركز التكوين، وفي باسيتا شيء مختلف وعقلية أخرى لأننا نسعى للفوز فقط، كان يجب أن أتخذ بعض الأمور لخطو خطوة أخرى، مازالت أحتفظ دائما بصورة جميلة عن سوشو ولا يوجد أي مشكل مع النادي". وبخصوص أدائه مع ناديه الجديد وأهدافه المستقبلية التي يتطلع إليها في صفوفه قال: "راض عن المدة التي قضيتها لحد الآن في النادي، وأنا أمر من الحسن إلى الأحسن في أحوالي الشخصية، ونفس الشيء داخل المجموعة، هدفي هذا الموسم هو تقديم كل ما لدي وتسجيل ما بين ثمانية وعشرة أهداف والمساهمة في انتصارات الفريق بتقديم التمريرات الحاسمة". للإشارة، كان اسم بوزدبوز متواجدا في القائمة الموسعة التي أعدها المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل"الخضر" قبل إياب الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم أمام الخيول البوركينابية، قبل أن سيستغني عن خدماته، وهو ما جعل اللاعب يلمح في تصريحاته لوسائل الإعلام إلى نضجه وتجاوزه التصرفات غير المرحب بها التي كانت سببا في إبعاده عن المنتخب الوطني، معربا في الوقت ذاته عن نيته ورغبته الجامحة في التواجد خلال مونديال البرازيل رفقة النخبة الوطنية.