الدخلة ب 2500 دينار وقلب اللوز ب200 دينار تحول العديد من الملاهي منذ حلول الشهر الفضيل إلى خيمات، حفاظا منها على زبائنها الذين تعودوا على النوعية المقدمة هناك. "النهار" كانت لها فرصة قضاء سهرة في إحدى الخيمات، واستغربت للأسعار المتداولة هناك، حيث يصل سعر تذكرة الدخول إلى 2500 دينار وقلب اللوز ب200 دينار للوحدة، غير أن الاستغراب زال فور معرفتنا أن المترددين على هذا النوع من الخيمات هم من الطبقة الراقية من رجال أعمال، ورؤساء أحزاب وفئة قليلة تمثل الطبقة المتوسطة من المجتمع. رجال أعمال وشخصيات من الطبقة الراقية الأكثر إقبالا على الخيمة الرمضانية تستقطب الخيمة في الليلة الرمضانية عدد هائلا من الشباب وحتى الكهول الذين يتنقلون إلى المنطقة من أجل التسامر وتبادل الحكايات، حيث وفر مالكو هذه الخيمات كل الإمكانيات من أجل جلب أكبر عدد ممكن من ممثلي الطبقة الراقية، رجال الأعمال وبعض رؤساء الأحزاب. تقربنا من بعضهم لمعرفة الأسباب التي كانت وراء اختيارهم الخيمة، فحصرت إجابة أغلبيتهم في الرغبة في لقاء الأصدقاء بعيدا عن روتين المكاتب، وأضافوا "إن مثل هذه الأماكن تقتصر على الأغنياء نظرا للأسعار المرتفعة المتداولة"، في حين أكد رجال الأعمال أن سبب قضاء سهراتهم في هذا النوع من الأماكن يكمن في تمويل المسابقات المنظمة في كل سهرة ماديا. أسعار خيالية مقابل قضاء سهرة فكاهية داخل الخيمة تقدم الخيمة الليلية عدة خدمات انطلاقا من الاستقبال الجيد من قبل المضيفات العاملات بها، وكذا توفير بعض أجهزة اللعب ك"البابي فوت" وأخرى لممارسة الرياضية كآلة "التدليك"، وذلك بمبلغ رمزي من أجل راحة الزبون وضمان توافد معتبر من الزبائن، إلا أن الأسعار تبقى العنصر الأساسي الذي يأخذ أكبر قدر من حديث العام والخاص، حيث تفرض الخيمة الرمضانية أسعارا خيالية لكل أنواع الحلويات المقدمة من قبل هذه الأخيرة، حيث يتراوح سعر قلب اللوز من 150 إلى 200 دينار، ويفوق سعر العصير 100 دينار... كل هذا يتقدمه شراء تذاكر الدخول بأسعار متفاوتة من منطقة إلى أخرى والتي تتراوح بين 500 و2500 دينار حسب نجوم الخيمة، إلا أن الخيمات الرمضانية استطاعت بالتعاون مع الفنانين الفكاهيين استمالة الزبائن بتنظيمها بعض السهرات الفكاهية مع أشهر فناني المجال، حيث تقدم سكاتشات ونكتا مع عرض بعض المقاطع الغنائية، كما تتخللها قراءة للبوقالات. ... والثقافة حاضرة أيضا وسطرت الخيمة الرمضانية برنامجا ثريا يجمع بين الهزل والجد، حيث كانت المسابقات الثقافية حاضرة في الميدان، بقيام مالك الخيمة (البار سابقا) بنداء على بعض الأرقام التي تحملها تذاكر الدخول لتقسم المجموعة إلى قسمين، وتبدأ مرحلة المنافسة بطرح أسئلة في مختلف الاختصاصات، تنتهي بتقديم جوائز رمزية على الفائزين، كما تمنح بعض الخيمات لزبائنها فرصة الحصول على جوائز كهرومنزلية من هوائيات مقعرة وأجهزة تلفزيون، وذلك بالاحتفاظ بالتذاكر للمشاركة في الطومبولا التي تختم بها السهرة.