قال مركز الإمارات لحقوق الإنسان إن سلطات دبي تحتجز الأمريكي، شيزان قاسم، لبثه شريط فيديو على الانترنت، اعتبرته مساسا بأمن البلاد. ويتضمن الفيديو محاكاة ساخرة لاهتمامات الشباب في حي سطوة بمدينة دبي. ويعد قاسم أول أجنبي تعتقله سلطات دبي وفق قانون مكافحة جريمة الانترنت لعام 2012، حسب مركز الإمارات لحقوق الإنسان. وهو محتجز منذ شهر أفريل ، دون محاكمة. ويقول المركز إن السلطات تابعت ناشطين محليين أيضا وفق هذا القانون. وينص قانون مكافحة جريمة الانترنت على عقوبة السجن وغرامة مالية قدرها مليون درهم لكل من استخدم تكنولوجيا الإعلام والاتصال لنشر وبث صور يمكن أن تمس أمن الدولة ومصالحها العليا وبالأمن العام. وتضمن شريط الفيديو تنبيها بأن محتواه " خيالي، ولا يقصد به إهانة أهالي سطوة أو الإمارات". ورفضت المحكمة الإفراج عن قاسم، وسيمثل أمام القاضي يوم 19 ديسمبر المقبل. ووصف مدير مركز الإمارات لحقوق الإنسان، روري الدوناغي، التهم الموجهة لقاسم بأن "لها تبعات مقلقة". وأضاف أن المتعاونين الأجانب سيشعرون بالقلق إذا كانت نكتة عن الحياة في دبي تؤدي بهم إلى السجن. ودعا السلطات في دبي إلى إطلاق سراح قاسم، الذي أودع السجن بسبب بثه شريط فيديو سخيف، فهو برأي الدوناغي لم يمس بأمن البلاد بأي حال من الأحوال.