وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساء اليوم الثلاثاء إلى عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى بانغي التي تخضع لحظر تجول بعد مقتل جنديين فرنسيين قبل ساعات أثناء عملية عسكرية فرنسية مثيرة للجدل في بلد يعاني من أزمة سياسية بعد الإطاحة بحكومته.ووصل هولاند برفقة وزير خارجيته لوران فابيوس إلى مطار بانغي حيث قاعدة القوات الفرنسية، قادما من جنوب افريقيا حيث حضر مراسيم تابين الزعيم نلسون مانديلا.وحال وصوله حيا الرئيس الفرنسي روحي الجنديين الفرنسيين اللذين قتلا قبل ساعات في بانغي ووقف أمام جثمانيهما في الوقت الذي كانت فيه طائرات حربية تحلق باستمرار فوق عاصمة جمهورية افريقيا الوسطى.وكان رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أيرولت قد قال اليوم الثلاثاء إن العملية العسكرية التي تنفذها فرنسا في جمهورية أفريقيا الوسطى وقتل خلالها جنديان فرنسيان ليل البارحة، هي "مسألة بضعة أشهر". وأكد أثناء نقاش في الجمعية العامة الفرنسية غداة مقتل الجنديين الفرنسيين في أفريقيا الوسطى، أن الرئيس الفرنسي قال بوضوح "تدخلنا سيكون سريعا ولن يدوم" طويلا.وحاول أيرولت امتصاص قلق بعض المشرعين الفرنسيين بالقول إن فرنسا لا تريد أن تفرض نفسها "كشرطي أفريقيا" في إشارة إلى التدخل في مالي في وقت سابق من العام الجاري، وأوضح أن بلاده استجابت لشركاء وحلفاء أفارقة "لمواجهة عاجلة لمنع الدخول في دوامة من المجازر، ورأى رئيس الوزراء الفرنسي أن عدم قيام بلاده بالتدخل العسكري كان سيعني "المجازفة بوقوع كارثة"، وذكّر بأن أهداف التدخل هي "استتباب الأمن في جمهورية أفريقيا الوسطى ووقف التجاوزات ودوامة العنف الطائفي والسماح بعودة المنظمات الإنسانية ونشر المؤسسات الحكومية الأساسية".