دعا النائب السابق لرئيس جنوب السودان ريك مشار الخميس الحزب الحاكم والجيش إلى إسقاط الرئيس سيلفاكير، قائلا في رد على دعوة من الأخير للتفاوض معه بأنه لا يريد ان يناقش إلا "شروط رحيل" منافسه من السلطة. وقال مشار أدعو الحركة الشعبية لتحرير السودان، الحزب السياسي الحاكم وجناحها العسكري الجيش الشعبي لتحرير السودان، القوات المسلحة في البلاد إلى إطاحة سيلفاكير من منصبه على رأس البلاد".وأضاف "إذا ما أراد أن يتفاوض على شروط تنحيه عن السلطة فنحن موافقون. لكن عليه أن يرحل، لأنه لا يستطيع أن يحافظ على وحدة شعبنا خصوصا عندما يعمد إلى قتل الناس كالذباب ويحاول إشعال حرب عرقية".وبذلك، يكون مشار قد رد على عرض التفاوض الذي قدمه سيلفاكير الأربعاء.وقال مشار: "لست مضطرا لقتال سيلفاكير، فقواته التي أغضبها تصرفه ستنقلب عليه".واسفرت معارك كثيفة بين فصائل الجيش وصفتها السلطات بأنها محاولة انقلاب قام بها مشار عن حوالى 500 قتيلا و800 جريح، بحسب الأممالمتحدة.واعلن جيش جنوب السودان الخميس ان بور عاصمة ولاية جونقلي الشاسعة سقطت في أيدي القوات الموالية لريك مشار.وما زالت بور في ذاكرة جنوب السودان رمزا داميا للمنافسة بين كير ومشار.ففي 1991، قامت القوات التي تشكل اتنية النوير أكثريتها بقيادة رياك مشار وانشقت عن الجيش الشعبي لتحرير السودان، حوالى ألفي مدني من الدينكا إتنية سيلفاكير.وصرح متحدث باسم الأممالمتحدة بأن مسلحين هاجموا قاعدة تابعة للمنظمة الدولية لجأ إليها مدنيون في جونقلي، وسط مخاوف من سقوط قتلى في صفوفهم. ودبلوماسيا، قالت مصادر لسكاي نيوز عربية إن بعثة وساطة مكونة من مسؤولين أميركيين وبريطانيين إلى جانب مبعوثين من الأممالمتحدة ستصل جوبا غدا في إطار التحركات الدولية لوقف الاقتتال.