قتل حوالي ثلاثة جنود هنود في ولاية جونقلي في جنوب السودان في هجوم على قاعدة للأمم المتحدة ،وهذا حسبما أكده جيمس واني إيقا نائب رئيس جنوب السودان سقوط مدينة بور شمال العاصمة جوبا بيد المتمردين التابعين لرياك مشار النائب السابق للرئيس، في وقت حث فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما زعماء الأطراف المتحاربة على إنهاء العنف واتخاذ خطوات فورية للتهدئة والمصالحة. وصرح السفير الهندي لدى الأممالمتحدة أسوكي موكيرجي إن مليشيات استهدفت القاعدة الأممية، مما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى ، كما كان المتحدث باسم الأممالمتحدة، فرحان حق مساعد أعلن فقدان الاتصال مع قاعدتها في أبوكو بولاية جونقلي شرق دولة جنوب السودان، وأضاف المتحدث الاممي أن ثلاثة عناصر هنود وعلى الأرجح مدني أيضا يعمل مع المهمة مفقودون بعد الهجوم على هذه القاعدة من قبل مهاجمين من عرقية نوير، كما أن أربعين من أصل 43 عنصرا هنديا كانوا في قاعدة أبوكو نقلوا إلى معسكر تابع لجيش جنوب السودان.وقال إن هناك تقارير غير مؤكدة عن مقتل العديد من الطلبة على أيدي قوات الأمن في إحدى الجامعات بالعاصمة جوبا و أن بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان ستحاول إخراج أفراد المنظمة الدولية غير المسلحين من أكابو مع تعزيز القاعدة بقوة إضافية قوامها ستون جنديا، وأما في تطور أخر فقد أوضح جيمس واني إيقا نائب رئيس جنوب السودان سقوط مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي بيد المتمردين التابعين لرياك مشار.في حين جاءت السيطرة على بور بعد قتال الليلة قبل الماضية في ثكنتين عسكريتين في المدينة، انتهى بسيطرة قوات بقيادة القائد بيتر قديت حليف مشار عليهما وفق ما أعلنه حسين مار نائب حاكم ولاية جونقلي.ومن جهتها تشير السلطات إلى أن الوضع الأمني في جوبا يعود إلى طبيعته بعد الاشتباكات العنيفة التي تلت الإعلان عن إحباط المحاولة الانقلابية، لكنها تخشى من انتقال الصراع إلى مناطق أخرى تعاني أصلا من وضع أمني هش.كما قد أغلقت أوغندا حدودها مؤقتا مع دولة جنوب السودان، بينما أبقت كينيا حدودها مفتوحة.وأما سياسيا حث الرئيس الأميركي باراك أوباما زعماء الأطراف المتحاربة في جنوب السودان على إنهاء العنف واتخاذ خطوات فورية للتهدئة والمصالحة، محذرا من أن هذا البلد على حافة هاوية الحرب الأهلية.وصرح أوباما في بيان إن المعارك الأخيرة تهدد وتغرق جنوب السودان مجددا في الأيام الحالكة التي عاشها بالماضي، داعيا إلى الإنهاء الفوري للمعارك الهادفة إلى تصفية حسابات سياسية وزعزعة الحكومة.وأما وزيرة خارجية كينيا أمينة محمد إن المشكلة إقليمية ويجب على الحكومة الكينية المساهمة في عملية التسوية، كما يحاول الوفد القيام بمساع حميدة تضع حدا للمعارك بين فصائل متناحرة من الجيش تنذر بنشوب حرب أهلية، إضافة إلى عرض مساعدات فورية على المواطنين والحكومة.كما كان سلفاكير قد وصف الأحداث بأنها محاولة انقلابية فاشلة على السلطة، وليست صراعاً قبلياً كما يروج له من وصفهم بالانتهازيين، كما أعلن استعداده للحوار مع نائبه السابق.وعبرت بيلاي في بيان عن قلقها على سلامة المدنيين العالقين وسط المعارك، محذرة من أن خطر اتخاذ المعارك بعدا عرقيا مرتفعة للغاية ويمكن أن تؤدي إلى وضع خطر، مشيرة إلى وجود معلومات حول سقوط قتلى مدنيين في جوبا بسبب انتمائهم العرقي.وأما منظمة هيومن رايتس ووتش نقلا عن بعض الشهود، إن الجنود والمتمردين في جنوب السودان قاموا بإعدام أشخاص استنادا إلى انتمائهم العرقي، وحذرت من "هجمات انتقامية". لكن الحكومة تشدد على أن الاشتباكات تدور بسبب النزاع على السلطة والسياسة.في حين تسببت الاشتباكات العنيفة في حركة نزوح كبرى، فيما لا يزال نحو عشرين ألف شخص لا سيما من النساء والأطفال- في جوبا موجودين في مباني الأممالمتحدة.