قتل خمسة صحافيين في هجوم انتحاري استهدف الاثنين مقر قناة "صلاح الدين" الفضائية العراقية في تكريت، ما يرفع حصيلة الصحافيين الذين لقوا حتفهم في العراق إلى 11 على الأقل منذ تشرين الأول/أكتوبر. أعلن مصدر أمني أن انتحاريين هاجموا الاثنين مقر قناة "صلاح الدين" في تكريت شمال بغداد، وخلف الهجوم خمسة قتلى على الأقل بين الصحافيين.وأضاف المصدر أن قوات عراقية بدأت في اقتحام المبنى الواقع في وسط المدينة، وقد توقف بث القناة.وأوضح ضابط في الشرطة المحلية أن "سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل قناة صلاح الدين أعقبها تفجير انتحاري قبل أن تتمكن مجموعة من المسلحين من دخول مقر القناة".وكان صرح في وقت سابق أن "أربعة انتحاريين دخلوا المقر، وقد وقعت ثلاثة انفجارات داخله حتى الآن ولا نعرف طبيعتها".وقال من جهته صحافي يعمل في قناة العراقية الحكومية التي تملك مكتبا في نفس المقر في اتصال مع وكالة فرانس برس "تمكنت من الهروب من هناك، والعديد من الصحافيين الرهائن عالقين في الداخل".كما أفاد صحافي يعمل في قناة صلاح الدين فرانس برس من أمام المقر أنه تمكن الهروب عند بدء الهجوم، وأكد "زملائي عالقون في المبنى وبينهم امرأتان، وأرى الآن الطابقين الثالث والرابع يحترقان".ومنذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قتل ستة صحافيين في العراق، والحصيلة مرشحة للارتفاع بعد الهجوم على فضائية صلاح الدين.وأوضحت "مراسلون بلا حدود" في وقت سابق أن "العديد من الصحافيين العراقيين يتعرضون يوميا للتهديدات، ومحاولات القتل، والاعتداءات، والمعاناة من أجل الحصول على تراخيص، والمنع من الدخول، ومصادرة أدوات عملهم".