قتل صحافيان اثنان على الأقل في هجوم انتحاري استهدف الاثنين مقر قناة "صلاح الدين" الفضائية العراقية في تكريت، ما يرفع حصيلة الصحافيين الذين لقوا حتفهم في العراق إلى ثمانية على الأقل منذ أكتوبر. أعلن مصدر أمني أن انتحاريون هاجموا الاثنين مقر قناة "صلاح الدين" في تكريت شمال بغداد، وخلف الهجوم حسب ضابط في الشرطة المحلية قتيلين على الأقل وهما مذيعة ومخرج . وأضاف المصدر أن قوات عراقية بدأت في اقتحام المبنى الواقع في وسط المدينة، وقد توقف بث القناة. وأوضح الضابط أن "سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل قناة صلاح الدين أعقبها تفجير انتحاري قبل أن تتمكن مجموعة من المسلحين من دخول مقر القناة". وكان صرح في وقت سابق أن "أربعة انتحاريين دخلوا المقر، وقد وقعت ثلاثة إنفجارات داخله حتى الآن ولا نعرف طبيعتها". وقال من جهته صحافي يعمل في قناة العراقية الحكومية التي تملك مكتبا في نفس المقر في اتصال مع وكالة فرانس برس "تمكنت من الهروب من هناك، والعديد من الصحافيين الرهائن عالقين في الداخل". كما أفاد صحافي يعمل في قناة صلاح الدين فرانس برس من أمام المقر أنه تمكن الهروب عند بدء الهجوم، وأكد "زملائي عالقون في المبنى وبينهم امرأتان، وأرى الآن الطابقين الثالث والرابع يحترقان". ومنذ أكتوبر الماضي، قتل ستة صحافيين في العراق، والحصيلة مرشحة للارتفاع بعد الهجوم على فضائية صلاح الدين.
وأوضحت "مراسلون بلا حدود" في وقت سابق أن "العديد من الصحافيين العراقيين يتعرضون يوميا للتهديدات، ومحاولات القتل، والاعتداءات، والمعاناة من أجل الحصول على تراخيص، والمنع من الدخول، ومصادرة أدوات عملهم".