تلقى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رسالة من نظيره التونسي محمد المنصف المرزوقي الذي نوه فيها بالدور الذي لعبته الجزائر لدعم مسار الانتقال الديمقراطي في تونس. وجاء في الرسالة (إذ استذكر بكل امتنان الدور الذي لعبته دولة الجزائر الشقيقة لدعم مسار الانتقال الديمقراطي في تونس في إطار ما يجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين من علاقات تعاون مميزة ووشائج إخاء وتضامن نستمدها من الروابط التاريخية المتينة). وكتب الرئيس التونسي أيضا ( يسعدني أن أتوجه إلى فخامتكم بهذه الرسالة متطلعا إلى أن تشرفونا بمشاركتكم الشعب التونسي فرحته واحتفاله الخاص باعتماد دستور جديد للبلاد بعد إنجازه لثورة الحرية والكرامة والذي ينظم بتونس يوم 7 فيفري 2014). وأضاف (ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أنوه بما قطعناه سويا من خطوات هامة على درب التأسيس لمرحلة جديدة من علاقات بلدينا وتاريخهما). كما جدد الرئيس التونسي التأكيد على إرادة البلدين (الراسخة لمواصلة العمل معا من أجل تمتين علاقات التعاون المثمر بين تونسوالجزائر والارتقاء بها إلى أفضل المراتب بما يحقق لشعبينا الشقيقين ما يرنوان إليه من مزيد التكامل والتضامن والرخاء المشترك). من جهة أخرى، استقبل سفير الجزائربتونس السيد عبد القادر حجار أمس الجمعة من طرف رئيس الحكومة التونسية السيد مهدي جمعة الذي قدم له تهاني رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وتهاني الوزير الأول عبد الملك سلال بمناسبة تعيينه في هذا المنصب وتزكية حكومته من طرف المجلس التأسيسي. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية اكد الدبلوماسي الجزائري أنه كان (أول سفير) يحظى باستقبال من طرف السيد مهدي جمعة منذ تعيينه على رأس الجهاز التنفيذي التونسي الجديد. وبالمناسبة أشاد السيد عبد القادر حجار ب(الاسلوب) الذي انتهجته تونس في معالجة قضاياها (الشائكة عبر المشورة والحوار لجعل مصالح تونس العليا تعلو فوق كل المصالح الحزبية والتوجهات السياسية والإديولوجية). كما أعرب السفير الجزائري عن تهانيه للمجلس التأسيسي التونسي على (الانجاز التاريخي الكبير) المتمثل في التوصل الى المصادقة على دستور البلاد الجديد بهذا (المستوى الديموقراطي) وبهذه (الأغلبلية الساحقة) حسب قوله. وتناول الطرفان ملف العلاقات الثنائية في مجملها خاصة القضايا المتعلقة بمكافحة ظاهرة الإرهاب وبسط الأمن. كما تم التطرق الى السبل (الناجعة) لتنفيذ الاتفاق التجاري التفاضلي الذي تمت المصادقة عليه والذي استوفى كل الإجراءات لدخوله حيز التنفيذ ابتداء من بداية العام الجاري 2014 . وأثار الجانبان خلال اللقاء المشروع المعدل الخاص بتنمية المناطق الحدودية الذي نوقش منذ شهرين بتونس على مستوى اللجنة المختصة المشتركة. وأبرز السيد حجار أن الاستقبال سمح باستعراض نتائج اللجنة المشتركة المكلفة بالشؤون القنصلية والاجتماعية والعقارية التي انعقدت منذ يومين والتي أعدت مشروعا حول هذه القضايا سيحال على أشغال اللجنة المشتركة الكبرى بين البلدين المرتقب اجتماعها يوم 8 فيفري تزامنا مع إحياء الذكرى ال56 لأحداث ساقية سيدي يوسف الخالدة.