تسعى الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا إيغاد إلى حث طرفي النزاع في جنوب السودان على تحقيق المصالحة الوطنية، وذلك في الجولة الثانية من المفاوضات التي تنطلق الاثنين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.ويعود ممثلو رئيس جنوب السودان، سلفا كير، ومندوبو نائبه السابق رياك مشار مجددا إلى طاولة المفاوضات رغم الانتهاكات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في الجولة الأولى من المباحثات.وبحسب إيغاد، فإن الجولة الثانية تركز على الحوار السياسي والمصالحة الوطنية، ويشارك فيها 7 سياسيين موالين لمشار، بينهم وزيرا المالية والعدل السابقين، كانت سلطات جنوب السودان افرجت عنهم بناء على محادثات الجولة الأولى.وكانت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا قد نشرت أول فريق مراقبين للإشراف على الهدنة الهشة، يتوقع أن يتركز عملهم على 3 بلدات مضطربة، وهي ملكال وبانتيو القريبتين من حقول النفط الرئيسية، وبلدة بور والعاصمة حوبا.وقبل انطلاق الجولة الثانية، حثت الولاياتالمتحدة حكومة جنوب السودان على إزالة عقبة رئيسية في المحادثات، وذلك من خلال الإفراج عن الأربعة الباقين من السياسيين الذين احتجزوا للاشتباه في ضلوعهم في محاولة انقلاب.يشار إلى أن الأممالمتحدة تقول إن ما لا يقل عن 3.2 مليون شخص وهو ما يعادل أكثر من ربع السكان في جنوب السودان، يواجهون نقصا في المواد الغذائية، بينما تؤكد منظمات الاغاثة أن انعدام الأمن يعرقل عملياتها.