وصف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تحطم الطائرة العسكرية اليوم الثلاثاء بأم البواقي ب"يوم حزين فجع فيه الشعب الجزائري بفقد ثلة من خيرة أبنائه". و في برقية تعزية وجهها إلى نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح و إلى كافة عائلات ضحايا الحادث قال الرئيس بوتفليقة: "تلقيت ببالغ الأسى و الألم النبأ المفزع بتحطم طائرة عسكرية تقل على متنها عددا من افراد جيشنا الوطني الشعبي رفقة أسرهم في رحلة عادية بولاية أم البواقي". و إستطرد "و إنه ليوم حزين فجع فيه الشعب الجزائري بفقد ثلة من خيرة أبنائه و هم يحلمون بالعودة إلى ديارهم يحذوهم الأمل بلقاء أهلهم و ذويهم حيث ينعمون بالأمن و الإستقرار غير عالمين بما يخبئه لهم القدر الذي شاء ان تنتهي بهم رحلتهم في منتصف الطريق و يسيرهم في رحلة أخرى لا عودة منها و لا مآب". و أضاف يقول رئيس الدولة :"إنها إرادة الله الذي شملت رحمته العالمين نسأله أن يتغمدهم برحمته و أن ينزلهم منزل صدق مع الشهداء و الصديقين في جنات النعيم و حسن أولئك رفيقا". و جاء في البرقية أيضا: "و إذ نتاقسم جميعا الأسى و الألم نعرب لأسر الضحايا و لذويهم و للجيش الوطني الشعبي عن تعازينا الحارة و مواساتنا الخالصة, داعين الله جلا و علا أن ينزل في قلوبنا صبرا جميلا و يعوضنا فيهم خيرا كثيرا و أن يوفي لنا على الصبر أجرا عظيما +إنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب" . من جهة أخرى أوضح رئيس الجمهورية قائلا: "لقد إعتدنا على الأجواء التي تخرقها بعض الأوساط قبيل كل إستحقاقات لكن هذه المرة وصل التكالب إلى حد لم يصله بلدنا منذ الإستقلال. فكانت محاولة المساس بوحدة الجيش الوطني الشعبي و التعرض لما من شأنه أن يهز الإستقرار في البلاد و عصمتها لدى الأمم. لا يحق لأحد مهما تعالت المسؤوليات أن يعرض الجيش الوطني الشعبي و المؤسسات الدستورية الأخرى إلى البلبلة". و اشار إلى أن الجنود "الذين سقطوا اليوم إثر تحطم الطائرة العسكرية هم شهداء الواجب, لذا نعلن حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام إبتداء من غد الأربعاء 12 فيفري 2014, و سيكون يوم الجمعة يوم ترحم بإذن الله على أرواحهم الطاهرة عبر سائر التراب الوطني و في جميع مساجد الجمهورية". و ختم الرئيس بوتفليقة برقيته بالأية الكريمة "و بشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون".