وضع وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف اليوم الثلاثاء بدراع بن خدة (غرب تيزي وزو) حيز الخدمة مؤسسة إستشفائية متخصصة في أمراض القلب لدى الأطفال أطلق عليها إسم ياسف عمر المدعو "عمر الصغير" البطل الأسطوري لفيلم "معركة الجزائر". وجرى حفل التدشين الذي تزامن مع إحياء اليوم الوطني للشهيد (18 فبراير) بحضور عائلة ياسف المنحدرة من أزفون و عميد أطباء أمراض القلب البروفسور تومي. و تكريما للبطل الأسطوري "عمر الصغير" تم بالمناسبة توزيع قرص مضغوط موقع من طرف المجاهد ياسف سعدي يحتوي على فيلم "معركة الجزائر". و لدى طوافه بمختلف المصالح التابعة لهذه المؤسسة الصحية العمومية المتخصصة في أمراض القلب لدى الأطفال حث الوزير القائمين على تسييرها على ضرورة " الحفاظ على هذا المكسب الوطني و السهر على استمرارية و نوعية الخدمة" لافتا إلى أن الدولة " لم تدخر أي جهد من أجل توفير الوسائل المادية و البشرية لذلك". و قد أعرب السيد بوضياف في هذا السياق عن إرتياحه لكون فتح هذه المؤسسة سبقه تكوين الأطباء و الأعوان شبه الطبيين . كما أوصى بضرورة " اعتماد النظام المعلوماتي لمعالجة ملفات المرضى في إطار برنامج وطني يرمي إلى إعداد بنك معلومات على مستوى الوزارة يكون موصلا بمؤسسات الصحة العمومية عبر الوطن". و تابع الوزير بعد ذلك عبر الشاشة رفقة الصحافة إنجاز عملية جراحية بقلب مفتوح من طرف فريق طبي بقيادة البروفسور بورزاق على طفل يبلغ من العمر 5 سنوات يعاني من مرض قلب وراثي . يذكر أنه علاوة على ثلاثة أطفال مبرمجين لتجرى لهم عمليات جراحية اليوم الثلاثاء أجريت عمليات مماثلة يوم أمس لثلاثة أطفال آخرين . للعلم فإن هؤلاء الأطفال ينحدرون من مختلف أرجاء الوطن"و هو ما يؤكد الطابع الوطني لهذا المستشفى" كما أفاد به الوزير . للإشارة فإن هذه المؤسسة التي تستوعب 80 سريرا أنجزت من طرف شركة برتغالية بكلفة ناهزت قيمتها 1,9مليار دج " . و هي قابلة للتكفل بنحو 500 إلى 600 طفل في السنة " وفقا للسيد بوضياف الذي كشف عن "وجود 300 طفل يعانون من أمراض قلب مختلفة ينتظرون التكفل بهم خلال العام الجاري". و قد جهزت هذه المؤسسة الاستشفائية الموجهة لعلاج أمراض القلب و إجراء العمليات الجراحية على القلب لدى الأطفال بوسائل العمل و التشخيص من الجيل الجديد من بينها كاميرات "غاما". و قبل ذلك تنقل الوزير رفقة السلطات المحلية و أعضاء الأسرة الثورية إلى مقبرة الشهداء بمنطقة مدوحة حيث تم وضع أكاليل من الزهور و الترحم على أرواح الشهداء في إطار الاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للشهيد.