تشارك الجزائر في برنامج دعم الشراكة والإصلاح والنمو المندمج "سبرينغ" للاتحاد الاوروبي وهذا بهدف تعزيز الحوكمة في المجالات الاقتصادية والسياسية وبرنامج دعم التنمية المحلية حسبما أكده مدير البرنامج العام لاتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي "بي.3.أ" عبد العزيز قند. وتبلغ قيمة الغلاف المالي لهذا البرنامج 10 مليون أورو حسب السيد قند الذي اشار الى ان البرنامج الذي سيشرع في تطبيقه ابتداء من مارس يأتي في "إطار تنمية وتعزيز مجال الانتقال الديمقراطي في البلاد وتطوير آليات الحوكمة. ومن جهته أوضح رئيس عمليات التعاون لبعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر باولو مارتينز أن برنامج "سبرينغ" سيسير من طرف إدارة (بي 3 أ) "نظرا للخبرة التي تحوز عليها المديرية في مجال عمليات التوأمة". وأوضح المسؤول أن هذا البرنامج موجه لمرافقة الاصلاحات السياسية والاقتصادية للحكومة سيما في مجال تعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد كما سيمس المؤسسات غير الحكومية أيضا التي لديها "وزن معتبر" بالجزائر يضيف مارتينز. وسيمس البرنامج وفق السيد مارتينز- مجالات الاعلام والمنظمات الحكومية وغير الحكومية المتخصصة في محاربة الفساد والمجتمع المدني لتعزيز دولة القانون بما في ذلك حق الاستفادة من خدمات العدالة ودعم مكافحة الفساد وتحسين متابعة تسيير الاموال العامة. كما سيعمل البرنامج على تعزيز خبرة الهيئات المعنية بالإدارة الاقتصادية والسياسية في الجزائر من خلال دعم إنشاء فضاءات حوار بين البرلمان والمجتمع المدني وتحسين مستوى الاستفادة من خدمات العدالة وتطوير المراقبة الخارجية للنفقات العمومية. وسيتم تجسيد هذا البرنامج في شقه المتعلق بالاتصال والإعلام والشفافية من خلال عمليات توأمة وبعثات ودورات تكوينية يشرف عليها الاتحاد الاوروبي. ومن بين الهيئات المعنية بالبرنامج -حسب ماتينز- المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وديوان مكافحة الفساد ومجلس المحاسبة والمدرسة العليا للصحافة ونقابة المحامين. ويذكر أن البرنامج مدعم بميزانية إجمالية تفوق 350 مليون أورو بين 2011 و 2013 ستوجه الى الدول الشريكة من جنوب المتوسط في عمليتها الانتقالية نحو الديمقراطية ومساعدتها على رفع التحديات الاجتماعية والاقتصادية العاجلة.