حذر رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، طارق متري، من مخاطر انزلاق ليبيا إلى موجة غير مسبوقة من العنف، بسبب تردي الأوضاع الأمنية في البلاد، مشددا على أن الوضع السائد يزيد من تصاعد مشاعر الإحباط بين الليبيين حيال العملية السياسية.ودان متري في إفادته أمام مجلس الأمن "بشدة" بأعمال العنف ضد المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، مؤكدا على ضرورة احترام مؤسسات الدولة الشرعية.كما حذر متري من ازدياد حدة العنف في مختلف أنحاء ليبيا، لا سيما في سبها، في الجنوب الليبي، والكفرة، في الجنوب الشرقي، التي شهدت صدامات في الآونة الأخيرة.وقال إن "مؤيدي النظام السابق يستفيدون من الأوضاع الحالية عبر السيطرة على مبان أو منشآت حكومية".وأحاط رئيس البعثة الدولية في ليبيا، أعضاء مجلس الأمن، بشأن تواصل حملات الاغتيال والتفجير والخطف التي "بلغت حدا لا يطاق" حسب ما جاء في شهادته، داعيا جميع الفرقاء السياسيين إلى "ضبط النفس وعدم اللجوء إلى العنف والعودة إلى الحوار السياسي".وأشار متري إلى أن الدولة الليبية "ما زالت غير قادرة على تحمل مسؤولياتها في مجال الأمن، بفعل غياب التوافقات السياسية بشأن بناء الجيش الوطني ودمج الثوار وجمع السلاح".