نظم المئات من أهالى مناطق الجنوب الليبي ب"الكفرة" و"سبها" وغيرها من مدن الجنوب وقفة إحتجاجية بسبب الأحداث التى يشهدها الجنوب الليبى حاليا. ونقلت مصادر صحفية عن متحدث باسم المعتصمين وسط طرابلس قوله اليوم السبت أنه "لا توجد جهات قامت بتنظيم الاعتصام وانما جاء بمبادرة من سكان مناطق مختلفة من مدن الجنوب الليبي من الكفرة وسبها وغيرها إحتجاجا على تردي الأوضاع بصفه عامة فى كل مدن الجنوب". وكانت آخر حصيلة رسمية لضحايا معارك دائرة منذ يوم الاثنين بين قبيلة "التبو" والقبائل العربية فى سبها هي 70 قتيلا و150 جريحا . وإتهم زعيم قبيلة "التبو" عيسى عبد المجيد منصور قبائل سبها العربية بقصف محطة توليد كهربائية تزود عدة مناطق من الجنوب مثل القطرون ومرزوق التي تعتبر من معاقل التبو متحدثا عن إنقطاع الاتصالات. من جانبه صرح قائد الامن الوطنى الليبى فى مدينة سبها محمد الاحول فى تصريحات لقناة الاحرار الليبية أن هدنة مدتها 24 ساعة تقررت الخميس الماضى لكنها خرقت فيما بعد رفض مقاتلى الطرفين الاتفاق مضيفا أن المعارك إستؤنفت بضراوة مرة أخرى. وينص الاتفاق الذي وقعه حكماء ووجهاء وأعيان مناطق وقبائل سبها مساء أمس الجمعة تحت إشراف "لجنة حكماء ليبيا" والجيش الوطني الليبي على إتاحة الفرصة لكتائب المفاتلين للانضواء تحت الجيش أو الأمن الوطني الليبي. وكانت الحكومة الليبية قد أرسلت فور اندلاع الاشتباكات المسلحة 3000 جندي إلى مدينة سبها لتقديم الدعم للجيش الوطني وفض النزاع بين الأطراف المتقاتلة وتأمين المنطقة. كما أوفدت لجنة وزارية الى المدينة للوقوف على حقيقة الوضع والسعي بمعية وجهاء وأعيان المنطقة الى وضع حد للمواجهات