ابرز وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري اليوم الخميس بالعاصمة التونسية "المكانة الهامة" التي تحتلها فئة الشباب في الاقتصاد الزراعي والريفي بالجزائر . ولدى تدخله في اشغال الدورة ال 28 للندوة الاقليمية لمنظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة ( الفاو ) حول افريقيا اكد السيد عبد الوهاب نوري ان قطاع الفلاحة والتنمية الريفية في الجزائر يتميز" بقدرات هائلة" مكنته من خلق الثروات وتوفير مناصب العمل في نطاق سياسة التجديد الفلاحي والريفي . وشدد على ان فئة الشباب اصبحت تحتل " مكانة هامة " في الاقتصاد الزراعي والريفي في اطار الاستثمارات العمومية والخاصة التي" باتت واقعا ملموسا" بفضل الانتعاش الاقتصادي للبلاد وفق تعبيره . وفي معرض حديثه عن اسهامات الشباب في تطوير الزراعة خلص الوزير الى القول ان المستثمرات الفلاحية ووحدات تربية المواشي قد تم "تعزيزها " باجراءات تحفيزية وبآليات دعم الانتاج وصولا الى تطوير الصناعات التحويلية الغذائية . وسلط الضوء على" الاقبال الكبير " للشباب الراغبين في انشاء هذه الوحدات الاقتصادية لاسيما وان البنوك "تمكنهم" من الحصول على قروض دون فوائد حسب تصريحه. ولم يفوت الوزير الفرصة للتذكير بالعناية" الفائقة" التي توليها الدولة الجزائرية لقطاع التكوين مشيرا الى عشرات الجامعات المنجزة عبر مختلف ارجاء الوطن وفي كل الاختصاصات العلمية. وبين ان اكثر من مليون و 400 الف طالب يزاولون دراساتهم في مختلف الكليات لافتا الى الاجراءات المتخذة لضمان التكوين المهني للفئات الشبانية من اجل ادماجهم في سوق العمل . وتبحث الندوة الاقليمية لمنظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة ( الفاو) حول افريقيا المسائل المتصلة بالامن الغذائي والحد من الفقر والمجاعة وكذا اشراك الشباب الافريقى فى نشاطات الصناعة الغذائية والتنمية الريفية مع التركيز على اصحاب المشاريع الصغرى والفلاحة العائلية . ومن المنتظر ان تنبثق عن هذه الندوة جملة من التوصيات الهادفة الى دفع الاستثمارات في القطاع الفلاحي لاحداث فرص العمل لفائدة الشباب وتعزيز فرص اقامتهم لمشاريع فى مجالات الفلاحة وتربية الماشية والصيد البحري واحداث تعاونيات والنفاذ الى الاسواق.