أكد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر لرئاسيات 2014 عبد العزيز بوتفليقة اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن هذا الأخير أعاد للمرأة الجزائرية "حقوقها التامة" خصوصا بتعديله لقانون الأسرة. وأوضح سلال خلال كلمة ألقاها أمام تجمع للنساء بقاعة الأطلس (باب الواد) نظمته مجموعة من النساء المساندات لترشح بوتفليقة أن هذا الأخير "تعهد ليرجع الحقوق لكل الجزائريين وبدأ بالنساء" مؤكدا انه "أعاد للنساء حقوقهن التامة بتعديله لقانون الأسرة". وبعد أن نوه بنضال النساء المجاهدات اللواتي "لم يخفن أمام الاستعمار الفرنسي لاسيما حسيبة بن بوعلي وجميلة بوحيرد و زهرة ظريف بيطاط" أوضح السيد سلال أن المرأة الجزائرية تستحق كل شيء وأنها لا تزال في مستوى التطلعات". وفي جو مفعم بالحيوية التي صنعتها حناجر النساء اللواتي كن يهتفن بمساندتهن للمترشح بوتفليقة ذكر نفس المسؤول بكل المكتسبات التي حصلت عليها المرأة في السنوات الأخيرة أهمها توسيع نسبة التمثيل النسوي في المجالس المنتخبة إلى 30 بالمائة وإنشاء صندوق لتغطية نفقات المرأة المطلقة الحاضنة لاطفال قصر. وأكد السيد سلال أنه رغم أن "الجزائر بخير" إلا أن "العمل لا يزال صعب وصعب جدا لأنه ليس من السهل بناء الديمقراطية" مضيفا أن المترشح بوتفليقة "سيضع قوانين قوية ليعيد كل الحريات الفردية و الجماعية وكل حقوق الإنسان من خلال تعهده بتعديل الدستور في 2014". وأضاف نفس المسؤول أن الجزائر "لديها جميع الإمكانيات المادية والبشرية لبناء اقتصاد قوي خارج المحروقات" مخاطبا الأصوات المنادية بالتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد بقوله أنه "لم يخلق بعد من يتدخل في أمورنا". واستطرد في هذا السياق أنه "لحماية البلاد يجب بناء اقتصاد قوي وجبهة داخلية قوية لا تهزها الرياح" مشيرا إلى أن "البلاد تعيش في محيط صعب يتميز بمشاكل و أعداء وتذبذب دولي يتهددها". وأكد السيد سلال أن "المترشح بوتفليقة هو الوحيد القادر على ضمان استقرار الوطن الذي ليس بعيدا عن مستوى الدول الراقية" مناديا إلى ضرورة "مكافحة روح الإحباط بصفة نهائية لأن هذه الروح يمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة". ومن جهتها ردت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط بلهجة شديدة على بعض الأشخاص الذين لم تقبل ملفات ترشحهم للرئاسيات المقبلة الذين "تجرؤوا بالمطالبة بتدخل قوى أجنبية في شؤون البلاد" معتبرة موقفهم "بغير المقبول وبأنه خيانة".