يتم من 2 إلى 5 جوان الجاري بالجزائر تنظيم ملتقى حول "التهديدات العابرة للأوطان في منطقة شمال إفريقيا" بمشاركة حوالي 60 خبيرا وطنيا و دوليا حسبما أكده اليوم ، بيان لوزارة الشؤون الخارجية. و ينظم هذا اللقاء من قبل المركز الأمريكي للدراسات الإستراتيجية للشرق الأوسط و جنوب آسيا بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية. و قد اختيرت الجزائر لاحتضان هذا الملتقى لدورها الهام في مكافحة الإرهاب و الجرائم المترتبة عنه. و يشارك في هذا الملتقى الرابع من نوعه بعد لقاءات بانكوك و عمان و روما خبراء جزائريون و أجانب من الولاياتالمتحدة و تونس و المغرب و ليبيا وموريتانيا و مصر. و سيتم تنظيم الأشغال في شكل مجموعات موضوعاتية ستعكف على دراسة عدة مواضيع تتمثل في العوامل السياسية و الإقتصادية للتهديدات العابرة للأوطان خاصة في شمال إفريقيا و انعكاسات الربيع العربي و التدخل العسكري في ليبيا و العوامل الإقتصادية و السياسية الأخرى للوضع الأمني في المنطقة. كما سيتم مناقشة دور الشبكات غير الشرعية و بعض الحركات ذات النزعة الراديكالية في تدهور الوضع في شمال إفريقيا. و سيعكف المشاركون أيضا على دراسة دور التعاون الإقليمي و الدولي في الحفاظ على الحدود و مكافحة الشبكات غير الشرعية. كما سيتعلق الأمر بتحليل الوضعيات الأمنية و السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية في المنطقة. وسيشارك في هذا اللقاء مختصون جزائريون و إطارات من وزارتي الخارجية والدفاع الوطني و مسؤولون سابقون على المستوى الرفيع. و للتذكير أنشئ المركز الأمريكي للدراسات الإستراتيجية للشرق الأوسط ومنطقة جنوب آسيا سنة 2000 و هو تابع لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون). و يعد المركز من بين المراكز الإقليمية الخمسة التابعة للوكالة الأمريكية للدفاع و التعاون الأمني و هو يضم جامعيين مشهورين و خبراء من الحقلين الدبلوماسي و العسكري. و يقيم المركز علاقات "وطيدة" مع الجزائر بحيث شارك أكثر من 200 إطار و مسؤول جزائري في تكوينات نظمها المركز خلال السنوات الأخيرة. و يدعم المركز جهود التعاون في المجال الأمني للقيادات الإقليمية الأمريكية الأربع و هي القيادة المركزية للولايات المتحدة و قيادات الولاياتالمتحدة من أجل إفريقيا و أوروبا و منطقة المحيط الهادئ. و يهدف المركز الأمريكي للدراسات الإستراتيجية للشرق الأوسط و منطقة جنوب آسيا إلى بناء علاقات "مستديمة و ذات منفعة متبادلة" بين الحكومة الأمريكية و حلافئها في منطقة الشرق الأوسط و جنوب آسيا و قواتها العسكرية من خلال مقاربات متعددة الأطراف و تعزيز القدرات قصد إيجاد حلول للمشاكل الأمنية الإقليمية".