دعمت المديرية العامة للحماية المدنية جهاز حراسة الشواطئ خلال موسم الإصطياف لهذه السنة بتسخير 12 ألف عون إضافي من أجل تغطية الشواطئ المسموحة للسباحة و التي حدد عددها ب 369 شاطئ مثلما أفادت به هذه الهيئة اليوم الأربعاء في بيان لها. فبالنسبة لموسم الإصطياف الجاري الذي يمتد من الفاتح من يونيو إلى غاية 30 سبتمبر قامت المديرية العامة للحماية المدنية ب"تدعيم جهاز حراسة الشواطئ بأعوان إضافيين مقارنة بالموسم المنصرم أين كان الجهاز المذكور يضم 9000 عون و هذا بتسخير 12000 عون موسمي و محترف". و أضاف ذات المصدر أنه تم أيضا تسخير وسائل مادية "هائلة" من خلال اقتناء عدد "معتبر" من الزوارق المطاطية للتدخل السريع في البحر على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة و التي حدد عددها هذا الموسم ب"369 شاطئ من مجموع 589 شاطئ على الشريط الساحلي الوطني". للتذكير سجلت مصالح الحماية المدنية خلال الموسم الفارط 365 48 تدخل سمح بإنقاذ 392 33 شخص من الغرق في حين تم إحصاء وفاة 87 ضحية لقيت 28 منها حتفها في الشواطئ المسموحة للسباحة. و للتقليل من هذه الحصيلة "اعتمدت المديرية العامة للحماية المدنية على عامل الوقاية من خلال اعتماد التحسيس على مستوى كل المديريات الولائية للحماية المدنية مع المشاركة الفعالة للصحافة و الإذاعات الجهوية من خلال بث مختلف التوصيات الأمنية و الومضات التحسيسية لمختلف الأخطار" توضح ذات الهيئة. غير أن المديرية العامة للحماية المدنية لفتت إلى أنه و رغم هاته الإمكانيات المادية و البشرية التي تم وضعها من أجل سلامة المواطنين "يبقى ترسيخ الثقافة الوقائية عند المواطن الوسيلة الوحيدة للحد أو التقليل من هاته الأخطار".