دافع الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن قرار منح قطر شرف تنظيم كأس العالم 2022، لكنه طالب في الوقت ذاته باختيار بلد آخر في حال ثبوت تهم الفساد التي شابت عملية التصويت. وقال بلاتيني في مقابلة لصحيفة "ليكيب" الفرنسية: "أعتقد أن الفيفا اتخذ قرارا صائبا من أجل كرة القدم، لكن إذا تبين وجود فساد، فلا بد من فرض عقوبات واختيار بلد آخر". وفتح الاتحاد الدولي (الفيفا) تحقيقا في فوز روسياوقطر بحق تنظيم نهائيات كأس العالم في عامي 2018 و 2022 على الترتيب ومن بينها مزاعم تتعلق بتقديم قطر رشى للظفر باستضافة البطولة. ومن المفترض أن يقدم أحد ممثلي الإدعاء السابقين في الولاياتالمتحدة تقريرا في جويلية القادم بعد نحو أسبوع من نهاية كأس العالم التي تستضيفها البرازيل في الفترة من 12 جويلية وحتى 13 جويلية ، وهو ما قد يؤدي الى سحب حق التنظيم من قطر. وتعرض ملف قطر لانتقادات شديدة بسبب عدم وجود تاريخ كروي للبلاد وقلة عدد المشجعين المحليين إضافة إلى درجات الحرارة العالية في الصيف والتي قد تتجاوز 50 درجة مئوية خلال شهور إقامة كأس العالم. ونشرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية هذا الأسبوع ما ذكرت إنه مقتطفات من رسائل بريد الكتروني مسربة وحسابات مالية توضح انفاق الملايين كرشى من أجل اقناع مسؤولين في عالم كرة القدم للتصويت لصالح قطر. ونفى الفريق المسؤول عن ملف قطر أي اتهامات متعلقة بالحصول على حق التنظيم. كما أبدى بلاتيني انزعاجه من ربط اسمه بفضائح الرشاوي المرتبطة بملف قطر، والتي وزعت على أعضاء باللجنة التنفيذية بالفيفا، موضحا "لأنني تناولت الإفطار مع زميل لي (محمد بن همّام رئيس الاتحاد الأسيوي السابق) أصبحت متورطا في جرائم فساد، لست فاسدا، ولا أسعى لإضرار أحد، لا أعرف من وراء هذا كله". وشدد الأسطورة الفرنسي، أنه الوحيد الذي كشف عن صوته بكل شفافية أثناء التصويت لاختيار مقر مونديال 2022 يوم الثاني من ديسمبر 2010، مدافعا عن قراره بمساندة قطر أثناء التصويت في نهاية 2010 بالقول: "لست نادما على أي شيء. أعتقد أنه كان الخيار الأمثل للفيفا ولأسرة كرة القدم". وتفوقت قطر على عروض من أستراليا واليابان والولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية للفوز بحق استضافة كأس العالم 2022.