قال الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، محمد الصالح بولطيف، اليوم الاربعاء أن الشركة لجأت الى تجميع بعض الرحلات باتجاه فرنسا تفاديا للاضطرابات التي يمكن أن تنجم عن اضراب مراقبي الملاحة الجوية لهذا البلد. وأفاد بولطيف -الذي حل ضيفا على منتدى يومية ديكا نيوز- أن ادراة الملاحة الجوية الفرنسية طالبت بتقليص عدد الرحلات بنسبة 20% خلال الفترة الممتدة من 24 الى 29 يونيو الجاري اثر دخول مراقبيها في اضراب. واستجابة لهذا المطلب لجأت شركة الطيران الوطنية الى "الغاء بعض الرحلات لاسيما تلك المتجهة نحو الضواحي الفرنسية والتي يمكن التحكم في الطلب عليها" حسب توضيحات المسؤول. وأوضح بولطيف، قائلا "على مستوى مطار هواري بومدين الغينا بعض الرحلات وقمنا بعمليات التجميع من خلال استبدال -مثلا- طائرة تبلغ طاقة استيعابها 260 مسافر باخرى تبلغ قدرة استيعابها أزيد من 300 مسافر". كما أكد في ذات الخصوص أن الشركة لم تتعرض لغاية يوم أمس ل "مشاكل كبيرة فرغم الاضطرابات وحالات التأخر المسجلة فقد تم القيام بكل الرحلات باستثناء تلك التي قلصناها في اطار 20% التي حددتها ادارة الملاحة الجوية الفرنسية". وأفاد الرئيس المدير العام لشركة الطيران الجزائرية من جهة أخرى أن الشركة تنتظر موافقة الملاحة الجوية الفرنسية على طلبها بخصوص اطلاق الجوية الجزائرية خلال صيف هذه السنة 86 رحلة اضافية نحو فرنسا من بينها 60 رحلة بين الجزائر العاصمة وباريس. وبخصوص تسعيرات التذاكر اعتبر بولطيف ،أن السوق وحدها من يحدد التسعيرات بصفة عامة وان الشركة تطبق سياسة تسعيرية وفقا لقانون العرض والطلب نافيا اتهامات حول احتكار هذه الأخيرة -على مستوى الجزائر- الشبكة الدولية للطيران بحيث أن لديها 25 شركة عالمية تنافسها. ومن جهة أخرى قال بولطيف أن الجزائر ستتسلم أول طائرة من بين 16 طائرة التي ستقتنيها في اطار تجديد اسطول الشركة شهر ديسمبر المقبل على أن تتسلم الطائرة الاخيرة نهاية 2016. وذكر أن هذا الاستثمار الذي قدرت قيمته ب60 مليار دج سيتوجه أساسا الى تعزيز الوجهات واستحداث خطوط جديدة لاسيما بغرب افريقيا. وبغرض التسيير الأمثل لهذا الاسطول طالبت شركة الخطوط الجوية من وزارة النقل منحها بالكامل حق استغلال محطة الطيران الدولية الجديدة بمطار هواري بومدين والتي من المرتقب استلامها سنة 2018 وهذا "ما وافق عليه مبدئيا وزير النقل" حسب بولطيف. واعتبر أن هذا الاجراء سيسمح للشركة من بلوغ الأهداف المسطرة من ناحية طاقة الاستيعاب ببلوغ 10 ملايين مسافر في 2018 مقابل حوالي 5 ملايين مسافر في 2014 و7ر4 مليون مسافر في 2013 اضافة الى ترقية رحلات العبور من 13 % حاليا الى 25 % في 2018.