اهتزت شوارع وأحياء العاصمة الجزائرية عقب افتكاك المنتخب الجزائري لكرة القدم, اليوم الخميس بملعب ارينا بياكسادا بكوريتيبا, لتأشيرة التأهل التاريخي للدور ثمن النهائي من مونديال-2014 (12 يونيو-13 يوليو) بعد التعادل امام روسيا (1-1) برسم الجولة الثالثة من المجموعة الثامنة بملعب بيرا ريو ببورتو أليغري بالبرازيل. وبعد 94 دقيقة شاقة, أشار الحكم التركي كونايت شكير بالصافرة معلنا عن نهاية المواجهة الكبيرة وتأهل الخضر للمرة الأولى في التاريخ الى الدور ثمن النهائي بفضل هدف التعادل الذي أمضاه القناص اسلام سليماني الذي ادخل الجزائر كلها في التاريخ, وخرجت جموع المواطنين على مختلف أعمارهم يجوبون شوارع العاصمة, حاملين الأعلام الوطنية و يهتفون بحياة المنتخب الجزائري. وتحقق الحلم الذي لطالما رواد الشعب الجزائري, بفضل كتيبة من ''المحاربين" من طينة ياسين ابراهيمي وسفيان فغولي, لكن وهذه المرة سيلتقون بألمانيا المتأهلة في المركز الأول عن المجموعة السابعة. وكان المنتخب الجزائري قد تغلب على "الماكينات" الألمانية في مونديال اسبانيا 1982 بنتيجة (2-1) في مباراة تاريخية اداها زملاء جمال زيدان صالح عصاد والحارس مهدي سرباح امام الأرمادة الألمانية بقيادة "الغول" روباش ورومينيغي, غير أن الخضر في تلك الفترة ضيعوا تأهلا كان بين أيديهم اثر مباراة مرتبة بين ألمانيا والنمسا واكتظت الحشود بشوارع العاصمة وفي كل الأحياء بمواكب السيارات, طالقة العنان لمنبهات الصوت بينما كانت زغاريد النسوة تنطلق من شرفات العمارات لتعيد للأذهان الاحتفالات الكبيرة و العفوية في المناسبات الوطنية و الرياضية, بفضل هذا الانجاز الذي سمح للنخبة الجزائرية أن تكتب إسمها بأحرف من ذهب. نفس الأجواء الحماسية والاحتفالات الضخمة عاشتها كل أحياء العاصمة كالحراش وحسين داي والمدنية والقبة و المرادية و الأبيار وبئر مراد رايس وغيرها, حيث تشكلت هنا و هناك مجموعات من الشباب والكهول حاملة الرايات والشعارات تجوب الشوارع كما بثوا مختلف الأغاني الممجدة للخضر والتي دوت سماء مختلف مدن وبلديات الجزائر العاصمة. ويبدو أن الاحتفال قد يدوم الى غاية صبيحة الغد الجمعة سيما وأنه يوم عطلة نهاية الأسبوع. وتشارك الجزائر في مونديال 2014 بالبرازيل للمرة الرابعة بعد كل من 1982 باسبانيا و 1986 بالمكسيك و 2010 بجنوب افريقيا.