أكد وزير الاشغال العمومية عبد القادر قاضي لدى إعطائه اليوم السبت بتيبازة اشارة إنطلاق أشغال الطريق الاجتنابي لشرشال أن "هذا المشروع الضخم سيفتح آفاقا واسعة على ساحل غرب البلاد". وأوضح الوزير في ختام زيارة عمل و تفقد لولاية بتيبازة أن "مشروع الطريق الاجتنابي سيسمح بفتح آفاق واسعة ويعطي دفعا قويا للحركة التنموية و السوسيو-اقتصادية و السياحية للمدن الواقعة على ساحل الغربي للوطن".و اعتبر قاضي هذا المشروع ب"الهام و المصيري" قائلا أنه "يندرج في إطار المشاريع المستعجلة للحكومة في قطاع الأشغال العمومية" حيث يشكل "مفتاحا لانطلاق مشاريع أخرى خاصة بالطرق السريعة المطلة على البحر على طول الشريط الساحلي لغرب البلاد". و أفاد بأن هذه المشاريع "تندرج في إطار المخطط المدير لقطاع الاشغال العمومية الذي يمتد الى غاية سنة 2025" مشيرا الى ان "ولايتي الجزائر العاصمة و تيبازة قد سجلتا تقدما كبيرا في هذا الشأن" مشددا على أهمية "تجسيد بقية العمليات واحدة تلو الأخرى وفق أولويات الحكومة و أولويات كل منطقة" من ولايات تيبازة و الشلف و مستغانم. و يعتبر مشروع الطريق الاجتنابي لمدينة شرشال و كذا سيدي غيلاس و حجرة النص من بين المشاريع "الضخمة" التي يشهدها القطاع بالوطن حيث يقطع مسافة 17 كلم على أرضية صعبة من الجبال المطلة على البحر. و يحتوي المشروع على 21 منشأة فنية بطول 5 كلم اي ما يعادل 30 بالمائة من طول المشروع منها نفق مزدوج و 6 جسور عملاقة بطول يترواح ما بين 275و 1550 متر طولي حيث تتميز المنطقة بصعوبة التضاريس و الطبيعة الجيولوجية للجبال. و نظرا لكون المشروع "مستعجل" فقد أوكلت الصفقة لثلاثة مقاولات لها شأن كبير في قطاع الأشغال العمومية منها مؤسستين جزائريتين و شركة صينية حيث حث وزير الأشغال العمومية بالمناسبة مؤسسات الانجاز "على ضرورة احترام أجال الانجاز المقدرة ب24شهرا و التقليص من المدة كلما سمحت الفرصة". و من جهة أخرى أكد الوزير أن قطاعه لم يتخل عن مشروع الطريق السريع الرابط بين تيبازة الطريق السريع شرق-غرب لافتا في هذا الخصوص الى ان مصالحه تعمل وفق الاولويات و الاحتياجات الضرورية المعبر عنها من قبل المواطنين.