سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تسليم مقطع دويرة بئر توتة في أقرب الآجال.. غول يُصرح: قضية الأمين العام للوزارة بين يدي العدالة والاختصاص يعود لها فقط فتح حركة المرور عبر المنشأ الفني رقم 42بالشراربة خلال يومين
صرّح وزير الأشغال العمومية عمار غول، أمس، بخصوص إيداع الأمين العام للوزارة الحبس المؤقت بتهمة الاحتيال والرشوة الموصوفة على شركة صينية منجزة للطريق السيار، أن ''الملف هو بين يدي العدالة''. ورغم إلحاح الصحافة للظفر برأي الوزير الرسمي في هذه القضية، إلا أنه بقي متحفظا ولم يُعط أية تفاصيل، مكتفيا بالتوضيح أن ''القضية من اختصاص العدالة فقط''. وجاء تصريح الوزير في زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى مشروع الطريق السريع الاجتنابي الثاني للعاصمة، في أول خرجة له مع الصحافة بعد صدور أمر قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي امحمد نهاية الأسبوع الماضي، بإيداع الأمين العام بوزارة الأشغال العمومية رفقة 5 أشخاص آخرين الحبس المؤقت، بتهمة الاحتيال والرشوة الموصوفة على شركة صينية تقوم بإنجاز الطريق السيار شرق غرب. من جهة ثانية، أعطى عمار غول، أمرا مستعجلا بتوجيه جميع الجهود وتكثيفها نحو إنجاز المقطع الثاني للطريق السريع الاجتنابي الثاني للعاصمة في شطره الرابط بين الدويرة وبئر توتة، وذلك نظرا لازدحام حركة المرور على مستوى هذا المحور بهدف القضاء عليها، ولذلك أمر بعقد لقاء زوال أمس بمقر الوزارة بين مؤسسات الإنجاز ومسؤولي الوزارة المعنيين بدراسة ومناقشة آجال تسليم المقطع الثاني لهذا المشروع، والذي بلغت لحدّ الآن نسبة الإنجاز به حوالي 88 بالمائة، مشددا ''على ضرورة اعتبار هذا المقطع كأولوية أساسية لهذا المشروع، وتوجيه جميع الإمكانيات والوسائل البشرية والمادية لتسليمه في أقرب الآجال وفتحه أمام حركة المرور، إلى جانب فتح النفقين المنجزين على مستوى هذا المقطع والمجهز بتقنيات جديدة''. وأكد غول أن ''نسبة إنجاز هذا المقطع بلغت بين 87و88 بالمائة مع الأخذ بعين الاعتبار نسبة إنجاز النفقين بعد أن انتهت الأشغال بهما وتبقى منها عملية الحفر فقط''. وفي ذات السياق، أمهل غول مدة يومين فقط من أجل فتح حركة المرور على مستوى المنشأ الفني رقم 42ببلدية الشراربة لتسهيل حركة المرور وكذا تسهيل عملية إنهاء المشاريع المنجزة على مستوى هذه النقطة. وذكر غول أن الطريق السريع الاجتنابي الثاني للعاصمة الذي يمتد على طول أزيد من 200كيلومتر، سيفك الخناق عن أربع ولايات هي تيبازة، الجزائر، البليدة وبومرداس وسيعطي فعالية اقتصادية للمنطقة وسيربط بشبكات الطرق الثانوية والرئيسية وسيساهم أيضا في تقليص عدد حوادث المرور وتقليل الازدحام في حركة المرور. إلى جانب ذلك سيتم وصله بالمرافق العمومية الكبرى على غرار المدينةالجديدة لسيدي عبد الله، الملاعب الجديدة، المنفذ الجديد لمطار هواري بومدين، المناطق الصناعية بكل من الرويبة والرغاية. وسيُضفي الجسر العملاق ببرحمون، ولاية بومرداس على طول 5,2 كيلومتر حيوية اقتصادية مع فك العزلة عن المناطق النائية وفتح آفاق جديدة. وأوضح غول في ردّه على نسبة تقدم مشروع الطريق أنه يضم أربعة مقاطع رئيسية، المقطع الأول الرابط بين زرالدة والدويرة الذي انتهت الأشغال به وتم فتحه أمام حركة المرور، حيث تفقد أمس به أشغال الإنارة والتي ستكون عن طريق الألواح الشمسية، أي بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كتجربة أولى في انتظار تعميمها على باقي المشاريع المقبلة في حال إثبات نجاعتها في الميدان باعتبارها طاقة مستدامة وغير مكلفة وإيكولوجية تُشرف على القيام بها مؤسسة عمومية وطنية. أما المقطع الثاني، فقد وصلت به نسبة الإنجاز لحوالي 88 بالمائة واعتبره الوزير أولوية من أولويات المشروع الرئيسية، وبالنسبة للمقطع الثالث الرابط بين بئر توتة وخميس الخشنة وهو أكبر مقطع فبلغت نسبته 93بالمائة. كما بلغت نسبة إنجاز المقطع الرابع الرابط بين خميس الخشنة، أولاد عمر وبرحمون، 38 بالمائة، مؤكدا أن هذا المشروع الضخم من الطريق سيتم تسليمه في آجاله المحددة سنة 2009مع إيلائه عناية ومتابعة خاصة.