اعتبرت وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال زهرة دردوري اليوم بعنابة أن هذه الولاية تتوفر بفضل جامعتها وحظيرتها التكنولوجية على القدرات و الإمكانات اللازمة لكي تصبح " قطبا للعصرنة" في مجال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال. وأضافت الوزيرة أنه بالنظر إلى ذلك فإن ولاية عنابة لا بد عليها أن "تواكب و تنشط وفقا للمعايير الدولية و تنمي و تطور العمليات ذات الصلة بتكنولوجيات الإعلام و الاتصال التي ستكون لها آثار مباشرة و أكيدة على الاقتصاد المحلي و كل المنطقة." ولدى إشرافها إلى جانب السلطات المحلية على حفل التوقيع على اتفاقية بين جامعة باجي مختار و الحظيرة التكنولوجية لعنابة دعت الوزيرة كذلك بشأن الخدمات البريدية إلى مضاعفة عدد مكاتب البريد الجوارية من أجل تحسين التغطية و تقريب هذه الهياكل من المواطن. واستنادا للوزيرة فإن هذه الاتفاقية التي تم التوقيع عليها بمقر الجامعة من طرف رئيس الجامعة عمار حياهم و المدير العام للوكالةالوطنية للحظائر التكنولوجية يوسف آكلوف تهدف إلى "إرساء قواعد لتعاون مثمر بين الوكالة الوطنية لتنمية الحظائر التكنولوجية و الجامعة من جهة و كذا مرافقة و إبراز جميع مشاريع المصلحة العامة الرامية إلى ترقية تكنولوجيات الإعلام و الاتصال. وقد استهلت الوزيرة زيارتها إلى ولاية عناية بتفقدها بسيدي سالم منشآت المركز التقني لاستغلال و صيانة الكابل البحري (جنوب شرق آسيا-الشرق الأوسط -غرب أوروبا 4). ويتعلق الأمر بكابل بحري للاتصالات بطول 20 ألف كلم من الألياف البصرية يربط سنغافورا ماليزيا تايلاندا بنغلاداش الهند سري لانكا الباكستان الإمارات العربية المتحدة المملكة العربية السعودية مصر إيطالياتونسالجزائر و فرنسا. ولدى استفسارها حول أداء هذا المركز ألحت السيدة دردوري على ضرورة تأمين هذا الموقع الذي يضمن مرور المعلومة ب260 ميغابايتس من مجموع قدرة إجمالية ب640 ميغابايتس. واستفيد بعين المكان بأن هذه المنشأة التي تطلبت تمويلا ب500 مليون دولار قد ساهمت فيه الجزائر ب30 مليون دولار. وقد دشنت الوزيرة خلال جولتها عبر ولاية عنابة مكتبين بريديين بكل من البوني و سرايدي و كذا وكالة تجارية لموبيليس بعنابة. كما عاينت مقرات الحظيرة التكنولوجية بعنابة التي ستدخل حيز الخدمة في سبتمبر المقبل و ذلك بثلاثين مشروعا مرتبطا بتكنولوجيات الإعلام و الاتصال.