* إن أروع ما في الصداقة هو الوفاء،الإخلاص، التضحية والإحساس بأن هناك قلبا ينبض مع قلبك يبكي لألمك ويبتسم لأنسك، لايتذكر هفواتك ولا يرى إلا أخوتك. فكم من علاقات إنسانية توثقت عراها باسم الحب انتهت وذابت معها كل المشاعر الصفراء التي كانت تغذيها ورحلت معها الذكريات التي كانت درسا في الحب! ولم تترك سوى جروحا وإحساسا بالغباء والسذاجة على بذل مشاعر لم تجد من يصونها. الحب هو كلمات نحسن التعبير عنها وحروف ننثرها بكل ما أوتينا من لسن وبلاغة ، ولكن الوفاء والصدق هو الترجمة الحقيقية لما تلوكه ألسنتنا. فالصداقة إذن هي موقفا ننقش حروفها على الصخر ليبقى شاهدا على مشاعرنا الوفية الخضراء. -الصداقة كلمه جميلة لكل حرف فيها دلالة ومعنى: حرف الصاد: صدق ينبع من النفس الإنسانية. حرف الدال: دفء مصدرة الوجدان والمشاعر. حرف الألف: أمل وتفاؤل وإخلاص. حرف القاف: قوة في المودة والرابطة. حرف الهاء: هناء ونسمة هواء نقية تسري بين الأصدقاء. فمن هو الصديق الحقيقي وهل يوجد صديق في هذا الزمان. الصديق الحقيقي: هو الصديق الذي تكون معه، كما تكون وحدك، أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النفس. الصديق الحقيقي: هو الذي يقبل عذرك و يسامحك إذا أخطأت ويسد مسدك في غيابك الصديق الحقيقي: هو الذي يظن بك الظن الحسن، وإذا أخطأت بحقه، يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد. الصديق الحقيقي: هو الذي يرعاك في مالك، أهلك، ولدك وعرضك الصديق الحقيقي: هو الذي يكون معك في السراء والضراء وفي الفرح والحزن وفي السعةِ والضيق وفي الغنى والفقر. الصديق الحقيقي: هو الذي يؤثرك على نفسه ويتمنى لك الخير دائما. الصديق الحقيقي: هو الذي ينصحك إذا رأى عيبك ويشجعك إذا رأى منك الخير ويعينك على العمل الصالح. الصديق الحقيقي: هو الذي يوسع لك في المجلس ويسبقك بالسلام إذا لقاك ويسعى في حاجتك إذا احتجت إليه. الصديق الحقيقي: هو الذي يدعي لك بظهر الغيب دون أن تطلب منه ذلك. الصديق الحقيقي: هو الذي يحبك بالله وفي الله دون مصلحة مادية أو معنوية. الصديق الحقيقي: هو الذي يفيدك بعمله، صلاحه، أدبه وأخلاقه. الصديق الحقيقي: هو الذي يرفع شأنك بين الناس وتفتخر بصداقته ولا تخجل من مصاحبته والسير معه. الصديق الحقيقي: هو الذي يفرح إذا احتجت إليه ويسرع لخدمتك دون مقابل. الصديق الحقيقي: هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه.